ضٌل الغيمة الفاتح بهلول يكتب إدريس جٓماع مانجُلُك الدٍيوُان 2 ___ 3
مواصلة ما انقطع حديث فإن حياة جماع قد كانت مليئة بالأحزان الأمر الذي جعله يدخل في عزلة عاش من خلالها في عالمه الخاص رغم كتابته لابلغ الأبيات في الشعر الحديث فقد قال فيه صاحب العبقريات عباس محمود العقاد حينما استمع لاحد قصائده أن هذا الشاعر مكانه الطبيعي هو مستشفى الامراض العقلية و هذا الوصف ليس القاطع في أن جماع مصاب بالجنون بحسب إفادة من بعض افراد أسرته بل أقرب إلى إحساسه بأن هذا العالم ليس عالمه ولعل قصيدة ماله هي التي تؤكد ذلك و التي يقول جماع فيها جماع ؟
ماله ايقظ الشجون فقاست
وحشة الليل واستثار الخيالا
ماله فى مواكب الليل يمشى
ويناجى اشباحه والظلالا
هين تستخفه بسمة الطفل
قوي يصارع الاجيالا
حاسر الرأس عند كل جمال
مستشف من كل شئ جمالا
ماجن حطم القيود وصوفى
قضى العمر نشوة وابتهالا
خلقت طينة الأسى وغشتها
نار وجد فاصبحت صلصالا
ثم صاح القضاء كونى فكانت
طينة البؤس شاعراً مثالا
يتغنى مع الرياح اذاغنت
فيشجى خميله والتلالا
صاغ من كل ربوة منبراً يسكب
فى سمعه الشجون الطوالا
هو طفل شاد الرمال قصورا
هى آماله ودك الرمالا
كالعود ينفح العطر للناس
ويفنى تحرقاً واشتعالا ..
هام غالب الشعراء السودانيين بالنيل فكان هو الذي يستمع إلى مناجاتهم بيد أن عشق جماع و صاحب الإشراقة التجاني يوسف بشير للنيل قد شكل هذا العشق ثنائية كثنائية الأزرق و الأبيض التي ولدت النهر الخالد فقد وصفه التجاني بنيل الفراديس بينما لقب بإبن النيل جماع الذي تألق في وصفه ورسمه حتى لقب بـإبن النيل و ألف رائعتة في رحله النيل حيث يقول فيها
النيل من نشوة الصهباء سلسلة
وساكنوا النيل سمار وندمان
وخفقة الموج أشجان تجاوبها
من القلوب التفاتات وأشجان
،،،،،نواصل ،،،،،