
Uncategorizedالرأي
ابوعبيدة برغوث يكتب سلام ياصاحبى مناوى على الجزيرة
ضحك المحارب العظيم (جون قرنق دى مبيور) وهو فى غمرة حزنه حينما إستدعى حكاية الأب الراحل فليب عباس غبوش فى أول لقاء له بالزعيم يوسف كوة مكى ، مثلت قصة غبوش الإطار الفكرى لمشروع السودان الجديد الذى ناقش الأزمة السودانية بصورة أكثر وضوحا وكان اللقاء الذى جمع قرنق بكوه بمثابة نقطة تحول فى مسار مطالب السودانين التي تؤكد بأننا ورثنا دولة فاشلة ظلت تقاتل شعبها منذ الإستقلال ولا تسعى لتحقيق مطالب العدالة والمساواة بينهم.
كان لقائي بالجنرال جوزيف لاقو فى العام 2010 نقطة تحول بالنسبة لي فى مراجعة تاريخ بلادنا ، عندما إلتقيت لاقو كان قد بلغ من الكبر عتيا و أشتعل عنده الرأس شيبا وبات يتوكأ على عصاه ؛جلست على مقربة من هذا المحارب وحكى لى الكثير عن تأسيس حركة الانانا ( 1 ) ومن ثم دلف إلي الحركة الشعبية ومسيرة النضال الطويل من أجل نيل الحقوق منذ بداية السودنه مرورا بحكايات إحتكار الدولة من قبل مجموعة صغيرة ترفض أن يكون للاخرين وجود ،
ثم تحدث بإستفاضة عن – على عبداللطيف- وعبيد حاج الامين بجانب تفاصيل عديدة عن طبيعة الصراع وإحتمالية إنفصال الجنوب ، وقتها كنت قد عدت من مدينة (جوبا) التي كنت فيها من المتابعين لنتائج المؤتمر الذى إنعقد هناك بمشاركة القوى السياسية وقادة الأحزاب ،
ومنذ عودتي ظل عالق فى ذهنى أن تلك القوى السياسية من الممكن أن تقدم تنازلات كبيرة تتيح للآخرين أن يكونوا آخرين فى دولة واحدة ولكن الواقع كان خلاف توقعاتنا.
إن النخب السياسية من اليمين إلى اليسار تتفق على إحتكار الدولة ولا تسمح لغيرهم أن يدير هياكلها التنفيذية والأمنية والاقتصادية.
وخلال إستدعائى للقاء الجنرال لاقو إذا بمحاسن الصدف تجمعنى بمحارب آخر من جبال النوبة ناقشنا فيه واقع بلادنا المائل ورفض قادة الجيش الجلوس للتفاوض بإيحاء من الجماعات الإسلامية المتطرفة ودلفنا لإحتمالية التدخل الدولى قلت له كل شى وارد و كل الخيارات متوقعة ولكن قبل ذلك يحتاج السودانين للعمل معا لتحقيق السلام.
تمثل المنطقتين(جنوب كردفان والنيل الأزرق ) معلما من معالم النضال الإنساني ومنارة يهتدي
بها الباحثين عن العدالة وبناء وطن يعيش فيه السودانيين متساوين وفق الحقوق والواجبات ، في سياق البحث المتواصل عن دولة العدالة والمساواة مثلت حرب (15) أبريل إمتداد لنضالات المنطقتين وإن كان هناك من يحاول أن يتخلى عن ذاك الإرث النضالى الكبير من خلال حسابات خاطئة تعتمد على الأطماع الشخصية كحالة مالك عقار الذى ذهب وتحالف مع الذين كان يعتقد أنهم إحتكروا الدولة ورفضوا الآخرين وهو ذات التحالف الذى ذهب إليه مناوى وإن كان مناوى بلا تاريخ نضالى مشرف فمن الطبيعى أن يذهب إلى تحالف العسكر وهو لا يدرى أن الكلام ممنوع ، فقط يردد ما يقولونه عما يتحدث هو أو جمعة الوكيل الذى ينتمى لحركتة ، ويطالب مناوى بتسليم البشير للمحكمة الجنائية أو يرفض جمعة الوكيل تشكيل الحكومة بدون أن تتيح لهم السيطرة عليها وهذا فيما أعتقد أغضب حلفائه لذلك دفعوا به لقناة الجزيرة فى لقاء كشف عن سوآته ، مناوي لم يطالع مشروع السودان الجديد ولا يعرف عن قصة الحركة الشعبية من لاقو إلى قرنق وحكاية الأب غبوش ولا يوسف كوه فهو لا فرق بينه وبين قادة المليشيات الجنوبية التى كانت تتحالف مع الجيش لتعطيل مسيرة النضال فى جنوب السودان والمنطقتين لذلك من الطبيعى أن يظهر كما
ظهر أمس على قناة الجزيرة بصورة تجسد جحم الأزمة فى مجموعة الجيش و الصراعات التى تعيشعها فى بورتسودان وهى صراعات متفاقمة دفعت مناوى للواجهة و ظهر الرجل على قناة الجزيرة مباشر فى مهزلة إعلامية خرج منها عاريا ومضحكا وضعيفا بشكل مخجل ومثيرا للشفقة ، مناوي الذي أرسل قبل أيام رسالة في بريد حلفائه من الإسلاميين ، ردوها له هذه المرة بمشنقة على الهواء مباشرة في قناة الجزيرة.
مناوي لا يعلم أن أيادي الحركة الإسلامية التي يتحالف معها في حرب الكرامة المزعومة ستلدغه بلا رحمة ، وهكذا رد صديقى الذى كنت أسأله إذا ما حضر لقاء مناوى فضحك وحكى لى القصة ، أما عبدالعزيز الحلو وجوزيف تكا ظلا متمسكين بمشروع التغيير الكبير بجانب عبدالواحد محمد نور ، أعتقد أن الحلو – تكا – نور يمكن أن يشكلوا تحالف (مدنى عسكرى) مع الآخرين يجبر جيش المركز والجماعات الإسلامية المتطرفة الذهاب إلى طاولة المفاوضات لتحقيق السلام ووضع حد لمعاناة السودنيين وإتاحة الفرصة للقوى المدنية أن تعمل مع الآخرين لبلورة موقف موحد يؤسس لنظام فيدرالي حقيقى .
كان لقائي بالجنرال جوزيف لاقو فى العام 2010 نقطة تحول بالنسبة لي فى مراجعة تاريخ بلادنا ، عندما إلتقيت لاقو كان قد بلغ من الكبر عتيا و أشتعل عنده الرأس شيبا وبات يتوكأ على عصاه ؛جلست على مقربة من هذا المحارب وحكى لى الكثير عن تأسيس حركة الانانا ( 1 ) ومن ثم دلف إلي الحركة الشعبية ومسيرة النضال الطويل من أجل نيل الحقوق منذ بداية السودنه مرورا بحكايات إحتكار الدولة من قبل مجموعة صغيرة ترفض أن يكون للاخرين وجود ،
ثم تحدث بإستفاضة عن – على عبداللطيف- وعبيد حاج الامين بجانب تفاصيل عديدة عن طبيعة الصراع وإحتمالية إنفصال الجنوب ، وقتها كنت قد عدت من مدينة (جوبا) التي كنت فيها من المتابعين لنتائج المؤتمر الذى إنعقد هناك بمشاركة القوى السياسية وقادة الأحزاب ،
ومنذ عودتي ظل عالق فى ذهنى أن تلك القوى السياسية من الممكن أن تقدم تنازلات كبيرة تتيح للآخرين أن يكونوا آخرين فى دولة واحدة ولكن الواقع كان خلاف توقعاتنا.
إن النخب السياسية من اليمين إلى اليسار تتفق على إحتكار الدولة ولا تسمح لغيرهم أن يدير هياكلها التنفيذية والأمنية والاقتصادية.
وخلال إستدعائى للقاء الجنرال لاقو إذا بمحاسن الصدف تجمعنى بمحارب آخر من جبال النوبة ناقشنا فيه واقع بلادنا المائل ورفض قادة الجيش الجلوس للتفاوض بإيحاء من الجماعات الإسلامية المتطرفة ودلفنا لإحتمالية التدخل الدولى قلت له كل شى وارد و كل الخيارات متوقعة ولكن قبل ذلك يحتاج السودانين للعمل معا لتحقيق السلام.
تمثل المنطقتين(جنوب كردفان والنيل الأزرق ) معلما من معالم النضال الإنساني ومنارة يهتدي
بها الباحثين عن العدالة وبناء وطن يعيش فيه السودانيين متساوين وفق الحقوق والواجبات ، في سياق البحث المتواصل عن دولة العدالة والمساواة مثلت حرب (15) أبريل إمتداد لنضالات المنطقتين وإن كان هناك من يحاول أن يتخلى عن ذاك الإرث النضالى الكبير من خلال حسابات خاطئة تعتمد على الأطماع الشخصية كحالة مالك عقار الذى ذهب وتحالف مع الذين كان يعتقد أنهم إحتكروا الدولة ورفضوا الآخرين وهو ذات التحالف الذى ذهب إليه مناوى وإن كان مناوى بلا تاريخ نضالى مشرف فمن الطبيعى أن يذهب إلى تحالف العسكر وهو لا يدرى أن الكلام ممنوع ، فقط يردد ما يقولونه عما يتحدث هو أو جمعة الوكيل الذى ينتمى لحركتة ، ويطالب مناوى بتسليم البشير للمحكمة الجنائية أو يرفض جمعة الوكيل تشكيل الحكومة بدون أن تتيح لهم السيطرة عليها وهذا فيما أعتقد أغضب حلفائه لذلك دفعوا به لقناة الجزيرة فى لقاء كشف عن سوآته ، مناوي لم يطالع مشروع السودان الجديد ولا يعرف عن قصة الحركة الشعبية من لاقو إلى قرنق وحكاية الأب غبوش ولا يوسف كوه فهو لا فرق بينه وبين قادة المليشيات الجنوبية التى كانت تتحالف مع الجيش لتعطيل مسيرة النضال فى جنوب السودان والمنطقتين لذلك من الطبيعى أن يظهر كما
ظهر أمس على قناة الجزيرة بصورة تجسد جحم الأزمة فى مجموعة الجيش و الصراعات التى تعيشعها فى بورتسودان وهى صراعات متفاقمة دفعت مناوى للواجهة و ظهر الرجل على قناة الجزيرة مباشر فى مهزلة إعلامية خرج منها عاريا ومضحكا وضعيفا بشكل مخجل ومثيرا للشفقة ، مناوي الذي أرسل قبل أيام رسالة في بريد حلفائه من الإسلاميين ، ردوها له هذه المرة بمشنقة على الهواء مباشرة في قناة الجزيرة.
مناوي لا يعلم أن أيادي الحركة الإسلامية التي يتحالف معها في حرب الكرامة المزعومة ستلدغه بلا رحمة ، وهكذا رد صديقى الذى كنت أسأله إذا ما حضر لقاء مناوى فضحك وحكى لى القصة ، أما عبدالعزيز الحلو وجوزيف تكا ظلا متمسكين بمشروع التغيير الكبير بجانب عبدالواحد محمد نور ، أعتقد أن الحلو – تكا – نور يمكن أن يشكلوا تحالف (مدنى عسكرى) مع الآخرين يجبر جيش المركز والجماعات الإسلامية المتطرفة الذهاب إلى طاولة المفاوضات لتحقيق السلام ووضع حد لمعاناة السودنيين وإتاحة الفرصة للقوى المدنية أن تعمل مع الآخرين لبلورة موقف موحد يؤسس لنظام فيدرالي حقيقى .