(مسارات نيوز) تحاور رئيس الادارة المدنية لولاية جنوب دارفور الأستاذ محمد احمد حسن 1..2 (…..)

الوضع الامني بالولاية
-لهذا السبب تم تشكيل قوة حماية المدنيين
تصدينا للظواهر السالبة وجاهزون للتعامل مع المستجدات
-من المشكلات التي تؤرقنا قصف الأبرياء والبنيات التحتية بالبراميل المتفجرة
-الولاية تجاور(4) دول ونطمئن المواطن بجلب السلع الضرورية والاستراتيجية
-شكلنا لجان للمؤسم الزراعي والوضع الإنساني مقلق
تمكنت منصة (مسارات نيوز) من إجراء أول حوار مع رئيس الادارة المدنية بولاية جنوب دارفور الأستاذ محمد احمد حسن تحدث خلالها عن المشكلات والتحديات التي تواجه الولاية واسباب ودوافع إعلان الطوارئ وتشكيل قوة حماية المدنيين وحقيقة الأوضاع الأمنية والترتيبات التي وصعتها الادارة لمنع الاحتكاكات بين المزارعين والرعاة الي جانب ضوابط اجتثاث ظاهرة انتشار السلاح وتجارة المخدرات ورؤية الحكومة للتعامل مع المنظمات لمواجهة الكارثة الإنسانية
فالي مضابط الحوار
حوار: مهدى العزيب
بداية حديثنا عن القرارات التي اتخذتها الحكومة المدنية خاصة تلك المتعلقة بالطوارئ وما تبع ذلك ؟؟

عندما تسلمنا أمر الحكومة المدنية في جنوب دارفور وجدنا الواقع على الارض يتطلب الكثير وهنا لابد من ان نشكر قيادة الدعم السريع ممثلة في قائدها محمد حمدان دقلو للايفاء بالوعد الذي قطعه تجاه الشعب بتسليم السلطة للمدنيين ونحن نتفهم مايحتاجه المواطن في ظل الوضع الامني المتردي في الولاية جراء هذه الحرب اللعينة والاثار التي ترتبت على ذلك في مختلف مناحي الحياة فكان لابد من قرارات عليه اول قرار اصدرناه هو أمر الطوارئ الذي وجد رضا واستحسان من جميع مواطني الولاية وكان له ايجابيات كثيرة حيث تم التصدي للكثير من الظواهر السالبة التي ارقت المجتع في تلك الفترة بسبب السيولة الأمنية من نهب المنازل وانتشار المخدرات والسلاح واطلاق الأعيرة النارية بشكل عشوائي وجراء تلك القرارات حدث هدؤ أمني كبير بعد ان تم محاكمة بعض المتفلتين الذين يثيرون الذعر والخوف في أوساط المواطنيين
اذن في تقييمكم استقرت الأوضاع الامنية بالولاية ؟؟؟
نعم الان هناك استقرار أمني وما عودة الكثير من المواطنيين الذين غادروا منازلهم في الفترات السابقة إلا دليل على انهم التمسوا المتغيرات على أرض الواقع جراء تلك القرارات التي اسهمت في انسياب حركة البصائع وعودة التجاره لمزاولة نشاطهم بعد التأمين الذي تم لممتلكات المواطنيين
هناك حديث عن تفلتات مثل التهديد والنهب من حين لاخر ماهي المعالجات التي وضعتموها واين الخلل الذي ينتج عنه ذلك؟؟؟؟
ولاية جنوب دارفور ولاية مترامية الأطراف متعددة السحنات والثقافات بها تحديات كبيرة جدا وهي تجاور ثلاثة دول مما ساهم في خلق الكثير من التداخل بين المكونات الأمر الذي صعب من التحكم التام والسيطرة الكلية لكننا نعتقد ان التفلتات الموجودة حاليا هي تفلتات فردية (هنا وهناك) وهي طبيعية بتحصل في كثير من المناطق لكننا عازمون على معالجتها وحتى الان القينا القبض على عدد كبير من رؤوس المتفلتين ونسير في إتجاه اجتثاث هذه الظواهر ولو عملنا جرد حساب مابين الأمس واليوم نجد أن الاوضاع في الولاية في تحسن مستمر ونوعد مواطن جنوب دارفور اننا سنلقي القبض على كل متفلت لتنعم الولاية بالأمن والامان خاصة وان جهودنا اثمرت في عودة عمل المحاكم وعاد السجن الكبير الذي خرج عن الخدمة في الفترة السابقة للخدمة مجددا ممايساعد في انحسار الجريمة.
على ذكرك للمحاكم هل هناك ترتيبات خاصة بالنيابات في ظل عودة المحاكم والشرطة حتى يقدم المواطن على اتخاذ اي اجراءات قضائية بشكل طبيعي ؟؟؟
صحيح الشرطة من اكثر المرافق التي نعتقد انها تساهم في عملية حفظ الأمن وهي تعرضت للكثير من المعيقات خلال الفترة السابقة لكن بفضل الله وعنايته استطعنا ان نمكنها من ان تعود للعمل وتفتح مراكزها في كل انحاء الولاية وداخل مدينة نيالا والان تتلقى البلاغات وتباشر عملها بصورة طبيعية ونعلم أن وكلاء النيابات جزء أساسي من العملية العدلية لذلك وعقدنا عدة اجتماعات معهم ومع القضاة وستكتمل هذه الحلقات بصورتها النهائية عن قريب بعودة عمل النيابات
ماذا عن النازحين وهم الفئة الأكثر تضررا هل تواصلتم معهم بشأن قضاياهم الإنسانية والاقتصادية والصحية ؟؟؟
الأزمة الإنسانية ليس في معسكرات النازحين لوحدهم بل باتت أزمة شاملة على مستوى الولاية رغم خصوصية وضع النازخين صحيح هناك تنسيق وترتيب مع النازحين بالمعسكرات الموجودة اخرها وصول اغاثة لمعسكر كلمة لكن المشكلة أكبر من حصرها في قضية النازحين لأن هناك أسر موجود في منازلها او في المناطق التي نزحوا اليها وهم الان في وضع انساني واقتصادي سيي لابعد الحدود فالمسألة هي أزمة انسانية شامل تحتاج لتدخل عاجل صحيح الموجودين على مستوى المعسكرات نقدر وضعهم وهناك معلومات وأرقام عنهم لكن هناك اخرين بارقام مضاعفة من أرقام الذين هم الان في المعسكرات فالمسألة محتاجة لتدخل عاجل والأزمة كبيرة جدا واكبر من امكاناتنا كحكومة مدينة ومن هنا ندعو العاملين في الحقل الإنساني للتدخل لمواجهة هذه الأزمة ونحن على استعداد تام لتوفير كل مايحتاجونه من تأمين و عقد شراكات واتفاقيات و تسهيل كافة الاجراءات التي تمكنهم من تقديم خدمة انسانية لانسان هذه الولاية
حددتم الاسبوع الأخير من شهر سبتمبر موعدا لامتحانات المرحلة الابتدائية والمتوسطة ماهي الرسائل التي توجهها لأولياء الامور والمؤسسات التربوية ورؤيتكم لمستقبل العام الدراسي؟؟؟؟
نعتقد ان التعليم واحد من الاساسيات المهمة جدا لهذا اعطينا التعليم أولوية في الخطة العامة للحكومة وعلى الرغم من الظروف والوضع الاقتصادي لكننا عقدنا العزم بأن المدارس لازم تفتح رغم شح الموارد وضعف المرتبات والتدخلات والتقاطعات من ناس بورتسودان وتوقف الدعم الذي كان يساعد في دعم العملية التعليمبة إلا أن بعزيمة المعلمين وانسان الولاية الذين الوا على انفسهم بان العملية التعليمية لازم تستمر لأنها مسألة اخلاقية ومجتمعية بغض النظر عن الجانب المالي الذي يتقاضاه المعلم وعلى هذا الاساس ستبدأ الامتحانات يوم الثاني والعشرين من شهر سبتمبر الجاري صحيح هناك صعوبات تواجهنا بسبب الاماكانات لأن تكلفة الامتحانات في محليات الولاية البالغة (21) محلية تقدر ب (ترليون وخمسمائة) وهو مبلغ كبير جدا ونحن نناشد الخيرين من أبناء هذه الولاية والمجتمع الاقليمي والمنظمات وغيرها للمساهمة معنا حتى نتمكن من استمراريتها ونحن بعون الله وفقا لخطتنا ستمضي الامتحانات الي نهاياتها لأننا أمام تحدي لأن المجهود الذي بذل في الفترة الماضية الان جاء الحصاد بالامتحانات ومن هنا نبشر أولياء الامور أنه مهما كلفنا ذلك من ثمن بإذن الله ستجرى الامتحانات لتلاميذنا

هناك ظرف استثنائي لاحدى محليات الولاية وهي محلية عد الفرسان جراء السيول والفيضانات وكنت قد زرت هذه المخملية ماهي الحلول التي تبشرون بها مواطن تلك المحلية؟؟؟
طبعا أزمة طوارئ الخريف شملت الولاية كلها وهناك اثار خلفها الامطار برهيد البردي -ام دافوق- تلس وكتيلا وبرام والكثير من المناطق تعرضت للسيول الفيضانات لكن محلية عد الفرسان لقربها من مدينة نيالا زرناها الاسبوع الماضي والاضرار التي وقعت بها