(مسارات نيوز) تحاور رئيس الادارة المدنية لولاية جنوب دارفور(2-2)
-الوضع الإنساني يؤرقنا ووجود المنظمات دون الطموح
-الحرب تسببت في خروج الكثير من المواعين الإيرادية
-الولاية تجاور (4) دول ولدينا تنسبق لتوفير السلع الاساسية
شكلنا لجنة عليا للزراعة لهذا (…..) السبب
تمكنت منصة (مسارات نيوز) من إجراء أول حوار مع رئيس الادارة المدنية بولاية جنوب دارفور الأستاذ محمد احمد حسن تحدث خلالها عن المشكلات والتحديات التي تواجه الولاية واسباب ودوافع إعلان الطوارئ وتشكيل قوة حماية المدنيين وحقيقة الأوضاع الأمنية والترتيبات التي وصعتها الادارة لمنع الاحتكاكات بين المزارعين والرعاة الي جانب ضوابط اجتثاث ظاهرة انتشار السلاح وتجارة المخدرات ورؤية الحكومة للتعامل مع المنظمات لمواجهة الكارثة الإنسانية
حوار: مهدي العزيب
ماذا عن الضائقة المعيشية التي يعاني منها انسان الولاية في ظل وعورة الطرق غلاء الاسعار الطاحن حيث لاتوجد رقابة على التجاره والسلع الاستهلاكية والمخابز وفاقم من ذلك مشكلات النقل ماهو دوركم تجاه كل هذا في المرحلة المقبلة؟؟؟
الوضع الاقتصادية على مستوى الدولة السودانية متأثر بصورة كبيرة جدا جراء هذه الحرب لخروج كثير من المواعين الإيرادية التي كانت تسهم في احداث توازن على مستوى الميزان التجارية للدولة وبالتالي طبيعي أدى ذلك الي شلل تام في هذه الولاية لكننا عازمون على معالجتها صحيح هناك عوامل طبيعية مثل الخريف ووعورة الطرق وانقطاع الكثير منهاحيث كانت ترفد الولاية من خلالها بالسلع الرئيسية ولكن الولاية تجاور أربعة دول لذا نحن الان نعمل لأن تكون هناك انسياب لحركة البضائع غير أن الأمر يحتاج لمجهود وبالتالي الحكومة المدنية تعمل بتنسيق محكم لمان توفر السلع الضرورية والاستراتيجية التي تأمن قوت وحياة المواطن ونبشر المواطنيين اننا سنوفر كل المطلوبات من خلال شراكات مع دولة الجوار.
ماذا عن المؤسم الزراعي في ظل التقاطعات الموجودة بين الراعي والمزارعي والتداخل بين المسارات والزراعة تلك المسألة المعقدة التي لم توجد لها حل ناجع من القدم الان ماهي ترتيبات الحكومة المدنية حتى لا تقع الاحتكاكات التي تقود الي مشكلات ؟؟؟؟
نعتقد أن المؤسم الزراعي الحالي هو بارقة أمل وخريف هذا العام مبشر ونحن من جانبنا وضعنا المؤسم الزراعي واحد من أولويات الحكومة المدنية بالتالي قمنا بتنسيق محكم مع المحليات حيث شكلنا لجنة علياء للزراعة لجنة للصواني والمراحيل ولجان أخرى مشتركة تضم مفوضية الرحل والمفوضيات ذات الصلة تعمل بتنسيق مع الأجهزة الأمنية على مستوى الولاية والمحليات وحتى هذه اللحظة نعتقد أن المسألة تسير بصورة ممتازة حيث لاتوجد تحديات تذكر والحكومة في حالة انعقاد دائم لمواجهة أي مشكلة صحيح كان المؤسم الزراعي في الفترات السابقة يشهد الكثير من التحديات الأمنية لكن بالخطة الأمنية التي وضعناها هذا العام تمكنا من جعل الامور تسير بصورة طبيعية ونطمئن المزارع اننا على العهود الذي قطعناه معه وفي ذلك القوة جاهزة للوصول لأي موقع يحدث فيه خلل وفجوة واحتكاك في حينه ايضا لمزيد من التجويد انشأنا لجان مراقبة تنسيقية تضم كل المكونات القبلية في اي منطقة وهي تعمل باجتهاد لتذليل كل العقوبات البسيطة التي تحدث هنا وهناك
أخيرا أصدرتم توجيهات بتشكيل قوة لحماية المدنيين تنفيذا لتوجهات قائد قوات الدعم السريع حدثنا عن هذه القوة ومهامها؟؟؟؟
قوة حماية المدنيين جاءت بناء على الالتزام الذي قطعه قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو بانشائها بالتنسيق مع الادارات المدنية في مناطق سيطرة الدعم السريع حيث تم تكوين هذه القوة بتمويل وإشراف مباشر من قيادة الدعم السريع لكن الحكومة المدنية هي التي تنسق عمل هذه القوة وهي مساهمة مساهمة فعاله في توصيلا الاغاثة وحفظ الامن وتأمين المؤسم الزراعي ومنذ انشائها قامت بادوار كبيرة جدا صحيح الاستقرار الأمني بيتطلب مجهود كبير جدا في ظل شح الامكانات لأن الحرب قضت على الكثير من الموارد وهناك موارد حتى هذه اللحظة لم تتمكن الولاية من إعادة وضعيتها للدورة الاقتصادية والمالية وبالتالي قوة حماية المدنيين بتشكيلها وتمويلها مساهمة مساهمة فعالة جدا في عملية حفظ الأمن بالولاية وهي الان تقوم باطواف نهارية وليلية ووضعت يدها على أعداد كبيرة من المجرمين الذين كانوا يشكلون خللا امنيا وبالتالي هي قوة تمكننا تذلل وتسهل مهامنا
ماذا عن الوضع الإنساني وهل هناك تنسبق بينكم والمنظمات الدولية والعبور من الولايات المجاورة الي الولاية؟؟؟
الوضع الإنساني هو الشغل الشاغل لنا في هذه الولاية لأن الحرب إثرت سلبا على حياة الناس ونحن بحاجة ماسة لعملية التنسيق في الشأن الإنساني صحيح الظروف الأمنية ساهمت في خروج كثير من المنظمات التي كانت تعمل بالولاية ولكن بالاتفاقيات الأخير التي تمت في جنيف فإن ذلك يسهم بصورة فعاله في التنسيق بيننا والمنظمات صحيح المنظمات العاملة الان في الولاية دون الطموح لأن الفجوه الإنسانية كبيرة جدا لذلك الولاية بحاجة لتدخل عاجل ومن هنا نناشد المنظمات المحلية والدولية والاقليمية باستعجال اغاثة انسان هذه الولاية لان هناك أعداد كبيره من المواطنيين كان يساهمون في الدورة الاقتصادية الان باتوا لا يملكون شيئا وبالتالي هم يعانون من الناحية النفسية والمجتمعية والان ان الاوان لمواجهة هذه الكارثة على مستوى المعسكرات وأماكن تواجد المواطنيين لأن المجتمع أصبح عاجز تماما من توفير لقمة العيش والدواء والمسكن ونناشد المجتمع الدولي للقيام بدوره الإنساني والمهني والاخلاقي بالضغط على الجهات التي مازالت تصر على استمرار هذه الحرب لأن استمرارها يزيز من تفاقم الوضع الإنساني وتفتيت النسيج المجتمعي ومن المشكلات ايضا القصف العشوائي للطيران وهذا أثر بدوره من النايحة الإنسانية والنفسية لأن البراميل المتفجرة بتدمر البنية التحتية على سبيل المثال ماحدث للكوبري الوحيد الرابط بين شمال وجنوب نيالا بعد ان تعرض للقصف بجانب تدمير محطات المياة والطرق الداخلية بالاضافة لمنازلة المواطنيين العزل الذين بالذنب لهم وهم ليسوا جزء من الصراع فقط جريرتهم أنهم في مناطق سيطرة الدعم السريع وبالتالي يتم قصفهم ليلا ونهارا