Uncategorizedالأخبار

(حميدتي) في خطاب للأمم المتحدة : (البرهان) فاقد (للشرعية) ولا إتجاه لدينا لتشكيل (حكومة)

متابعات: مسارات نيوز
أعلن الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) استعداده التام لوقف إطلاق النار في كافة أرجاء السودان للسماح بمرور المساعدات الإنسانية وتوفير ممرات آمنة للمدنيين وعمال الإغاثة وبدء محادثات جادة وشاملة تؤدي إلى حل سياسي شامل وحكومة مدنية تقود البلاد نحو التحول الديمقراطي والسلام الحقيقي الدائم وقال في خطاب افتتاح الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة ان الدعم السريع أن يسعى لتشكيل حكومة وانهم منفتحون على كل المبادرات الهادفة لوقف الحرب لافتا الي ان السودان لا يزال يعيش واقعاً مأساوياً أفرزته أكبر حرب في تاريخها الحديث حربٌ أشعلها قادة النظام القديم وأيادي الدولة العميقة للحركة الإسلامية السودانية بعد أن أسقط الشعب السوداني نظامهم عبر ثورة ديسمبر 2018 المجيدة، لكن قوى الرِدة والظلام استخدمت قيادة القوات المسلحة في مقاومة التغيير وإعاقة مسيرة التحول الديمقراطي بانقلاب الخامس والعشرون من أكتوبر 2021م الذي صوبنا موقفنا منه بإجراء مراجعات صادقة واضاف
نعلم يقيناً أن تحقيق أهداف ميثاق الأمم المتحدة الذي يتطابق مع أهدافنا وتطلعات شعبنا لن يتأتى دون إنجاز عملية التحول الديمقراطي وترسيخ مبادئ الحكم الرشيد مبينا ان قيادة القوات المسلحة المتحالفة مع قادة النظام القديم ظلت تسعى باستمرار لإعاقة الجهود المبذولة لإنجاح العملية السياسية التي كانت على وشك الاكتمال، لولا استهدافنا غدراً وجر البلاد إلى الحرب المدمرة.
وأعلن (حميدتي) رفضهم مشاركة قائد انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر عبد الفتاح البرهان ممثلاً لشعب السودان في الدورة (79) للجمعية العامة للأمم المتحدة لأنه قاد انقلاباً عسكرياً على الحكومة المدنية الانتقالية ما أدى إلى انهيار دستوري كامل في السودان وترتب على ذلك وجود حكومة أمر واقع انهارت هي الأخرى باندلاع حرب الخامس عشر من أبريل 2023، والتي تفجرت كنتيجة مباشرة لرفضنا الانقلاب على الحكومة المدنية وتمسكنا بالعودة إلى الحكم المدني وصولاً لانتخابات حرة نزيهة.
وقال ان رفضهم منح الشرعية لقائد الانقلاب جاء استناداً إلى إعلان المؤسسات الإقليمية والدولية بما في ذلك الاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي والتي سبق وقد أعلنت رفضها للانقلاب الذي قوّض الحكومة الانتقالية، وأوقف عملية التحول الديمقراطي في السودان باتخاذ قرارات تدين الانقلاب وتطالب بإعادة السلطة إلى المدنيين.
ومضى حميدتي قائلا :إن دعوة البرهان لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ممثلاً للسودان تتناقض مع المواقف المشار إليها وتخدم أجندة دُعاة الحرب المستمرة اليوم في السودان كما أنها تشجع الانقلابات العسكرية وتنامي الدكتاتوريات في القارة الأفريقية موضحا إن إشعال حرب الخامس عشر من أبريل بواسطة الحركة الإسلامية وقياداتها داخل القوات المسلحة والدمار والتشريد والانتهاكات تُمثل فعلاً إجرامياً يقوِّض الأهداف السامية والقيم النبيلة التي تأسست من أجلها منظمة الأمم المتحدة وهي الحفاظ على السلم والأمن الدوليين وحماية حقوق الإنسان وتقديم الإغاثة أو المساعدات الإنسانية، وتعزيز التنمية المستدامة ودعا المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة إلى دعم خيارات الشعب السوداني صاحب الشرعية الحقة بموجب المواثيق الدولية مطالبا ياها بالوقوف على الحياد بين أطراف الصراع دون انحياز أو محاباة ودعاها لمعاقبة الطرف الرافض للحوار والداعي لاستمرار الحرب وتوسيع نطاقها.
ووقال حميدتي :رغم سيطرتنا الفعلية على أكثر من 75% من ولايات السودان ومُدنِه الرئيسية، والتأييد العريض لتوجهاتنا من غالب المكونات المجتمعية إلا أننا لم نحتكر الشرعية على قواتنا ولم نسع إلى تشكيل حكومة مثلما يتهافت قادة الجيش الذي يخضع لأوامر جهات سياسية تفتقر للشرعية الدستورية مشيرا لالتزام قوات الدعم السريع خلال محادثات جنيف الأولى التي رعتها الأمم المتحدة وفي جنيف الثانية بتعهدات أحادية في سبيل معالجة الأزمة الإنسانية وتسهيل وصول المساعدات للمحتاجين بالتنسيق مع الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية لتوفير المساعدات وتنسيق العمليات الإنسانية في المناطق التي تسيطر عليها في الخرطوم ودارفور وكردفان والجزيرة وسنار وابان أن التعاون بينهم و تحالف وسطاء محادثات جنيف، حتى الشهر الماضي اثمر عن وصول ما يفوق الـ 3114 طناً مترياً من الإمدادات إلى حوالي 300 ألف شخص في دارفور نتيجةً لجهود مجموعة “متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام في السودان”، والعمل الدؤوب للعاملين الإنسانيين على الأرض بالتركيز على توسيع الوصول الإنساني الطارئ واحترام القانون الإنساني الدولي وفي ذلك أصدرنا توجيهات صارمة لقوات الدعم السريع تسهيلاً لانسياب المساعدات دون تعقيدات بيروقراطية، كما قدمنا مقترحات بفتح معابر وطرق جديدة لإدخال الإغاثة ودعونا لتشغيل المطارات في أربع ولايات لتغطية الاحتياجات الطارئة من الأدوية والمستلزمات الفنية.
وتعزيزاً للمساعي والجهود الإنسانية، ومعالجة التجاوزات والانتهاكات في مناطق سيطرتنا قمنا بتكوين قوة لحماية المدنيين تعمل على حسم التفلتات والظواهر السالبة إلى جانب ما تقوم به وحدة حقوق الإنسان التابعة لقوات الدعم السريع بضبط العمل العسكري تماشياً مع قواعد ومبادئ القانون الدولي الإنساني.. ونؤكد استعدادنا للتعاون التام مع أية خطوات تحفظ حياة وكرامة شعبنا.
لقد انخرطنا مؤخراً بجدية كاملة ونية صادقة في محادثات جنيف، ومن قبلها مفاوضات جدة برعاية المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك توصلنا إلى تفاهمات متقدمة عبر جولة تفاوض في المنامة بمملكة البحرين لكن الشاهد أن جميعها اصطدمت برفض القوات المسلحة للمشاركة أو بسبب التهرب أو الانسحاب دون مقدمات رغم توقيع ممثليها على التزامات جرت على رؤوس الأشهاد واضاف سبق وأن طرحنا في خطاب سابق لمعاليكم خلال العام الماضي رؤية قوات الدعم السريع لحل الأزمة وإيقاف الحرب التي تركز على عشرة مبادئ تعبِّر عن رؤيتنا للحل طرحناها للمناقشة بين السودانيين، الذين يريدون إيقاف الحرب، وبناء دولة تصون حقوق الإنسان، وتحقق التنمية المستدامة وتساهم في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، والأهداف النبيلة التي تأسست من أجلها منظمة الأمم المتحدة. وزاد مخاطبا الجمعية العامة للأمم المتحدة وأنتم تجتمعون في هذه الدورة لمناقشة التقدم الذي تم إحرازه في تحقيق أهداف المنظمة الدولية، فإنني أدعوكم: ألا تنسوا شعب السودان والمأساة التي يعيشونها بفعل فئة متسلطة لا تريد السلام وتتخذ العنف وسيلة لحكم البلاد وعلى رأس هؤلاء الجنرال البرهان الذي يتحدث زوراً باسم السودان وهو فاقد للشرعية بسبب الانقلاب والانهيار الدستوري الكامل الذي حدث بفعل الحرب الحالية في السودان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى