(صديق المهدي) يطالب بانشاء مناطق (امنة) لحماية (المدنيين) ويحذر من حرب (أهلية شاملة)
متابعات : مسارات نيوز
أكد الأمين العام لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم صديق الصادق المهدي أن الوضع الراهن في السودان يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين مشيرا لضرورة إنشاء مناطق آمنة داعيا لوقف الأعمال العدائية والعمليات الجوية بشكل فوري محذرًا من أن النزاع قد يتطور من صراع شبه نظامي إلى حرب أهلية شاملة تهدد استقرار البلاد.
وأوضح المهدي خلال مشاركته في الاجتماع الثالث للمؤسسة الدولية للديمقراطية والانتخابات الذي عُقد في نيروبي وأوضح أن المدنيين العزل يتعرضون لانتهاكات جسيمة لا يمكن تجاهلها مما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلاً لحماية هؤلاء الأبرياء وأكد أن استمرار النزاع سيؤدي إلى تفتيت السودان حيث تتوزع السيطرة بين قوات الدعم السريع والجيش والحركة الشعبية شمال وحركة تحرير السودان كما لافتا إلى تدهور المؤسسات المدنية والعسكرية مما يزيد من تعقيد الوضع ويؤثر سلبًا على دول الجوار التي تستضيف اللاجئين السودانيين وقال المهدي أن التحالف القائم بين الجيش والمؤتمر الوطني أثر سلبًا على مؤسسات الدولة مبينا أن النزاع الذي اندلع في 15 أبريل كان مدفوعًا برغبة في السيطرة على موارد البلاد وأوضح أن الصراع في السودان أصبح يتمحور حول مشروعين متناقضين: الأول هو المشروع المدني الديمقراطي والثاني هو المشروع العسكري الشمولي.
وأشار المهدي إلى أن (تقدم) تسعى إلى تعزيز التعاون بين القوى المدنية والسياسية بهدف تنظيم اجتماع شامل على طاولة المفاوضات. وأكد أن تجميد عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي تم وفقًا للمادة 30 من ميثاق الاتحاد وأن عودته إلى الاتحاد مشروطة بتحقيق تقدم في العملية السياسية والتي تبدأ بوقف الأعمال العدائية وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية
وشدد المهدي على أهمية توسيع جهود الوساطة من خلال إشراك الإيقاد والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والآلية الأفريقية رفيعة المستوى للوصول إلى طاولة المفاوضات