
الأمين العام لمعسكرات النازحين بدارفور في حوار الساعة (لمسارات نيوز) د. صالح عيسى محمد : حكومة بورتسودان حكمت علي النازحين بالإعدام الجماعي
(٢٠) سنة ونحن محبوسين في سجون بدون جدران داخل معسكرات الذل نتظرين الإنصاف
أبناء دارفور في حكومة بورتسودان بدل يطالبوا بحقوقنا يرسلوا الطائرات لقتل أهلهم وتدمر البنيات التحتية
النازح يواجه الموت لأن لا غذاء ولا دواء وكل سبل الحياة معدومة تماما
…..
كشف الدكتور صالح عيسى محمد- الأمين العام والرئيس المكلف للإدارة العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين بدارفور في حوار مع (مسارات نيوز) تفاصيل مؤلمة يعيشها النازحين واللاجئين منذ عشرون عاما فاقمها حرب 15 ابريل ظل صالح معايشا لتلك المعاناة كونه مقيم بمعسكر كلمة الشهير الواقع شرق مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور فماذا قال
بداية ضعنا في صورة الأوضاع الإنسانية داخل معسكر كلمة والمعسكرات الأخرى؟
نحن أصلا قبل الأوضاع الحالية ظللنا نواجه مآسي الحرب لأكثر من ٢٠سنة محبوسين في سجون بدون جدران داخل مخيمات الذل والهوان منتظرين الإنصاف والحلول لقضايانا حتى جاءت طامة (١٥) أبريل فضاعفت علينا المعاناة والمشاكل
إذا ماهي أشكال المعاناة بعد حرب١٥ أبريل في المعسكرات؟
بعد حرب ١٥ أبريل توقفت كل المساعدات التي كانت تاتينا من المنظمات الأممية وتوقف الإنتاج لأن النازحين كانوا يعملون في الأسواق والمزارع حيث يساعد أسرته ببعض الاحتياجات وعندما اشتعلت الحرب في ولايات دارفور توقف النشاط الزراعي والتجاري وأصبح النازح والمقيم في المدن متساويان من حيث الدخل لذلك أصبحنا نواجه الموت حيث لا غذاء ولا دواء وانعدمت كل سبل الحياة تماما
ماذا قدمت لكم اتفاقيات السلام التي وقعت من قبل واخرها جوبا؟
للأسف الاتفاقيات التي وقعت باسمنا لم تخاطب قضايانا عمليا بل راحة في مصلحة من وقعو عليها ولاشئ ملموس قدم للنازحين والاجئين حتى هذه اللحظة
هل وصلتكم أي مساعدات خلال هذه الفترة أي فترة حرب ١٥ أبريل؟
لم تصلنا أي مساعدات فقط كنا نسمع أن هناك مساعدات إنسانية تأتي عبر بورتسودان لكنها لم تصلنا
برأيك ماهو سبب عدم وصول المساعدات للنازحين على الرغم من وصولها من الداعمين لبورتسودان؟
السبب أن حكومة بورتسودان التي حكمت علينا بالإعدام الجماعي وهي توقف عنا كل الخدمات من غذاء ودواء وحتى التعليم – اي شئ حرمونا منه باقي لهم إلا الأوكسجين يقفلوه منا ومع ذلك يقصفونا بالطائرات يوميا فمن لم يمت بالجوع والمرض في دارفور مات بالبراميل المتفجرة
عدد من أبناء دارفور داعمين لحكومة بورتسودان وموجودين هناك يتحدثون باسمكم مادورهم تجاه النازحين؟
للأسف هم سبب البلاوي وضعونا إعداءا لهم بدل يطالبوا بحقوقنا يرسلوا لنا الطائرات تقتل في أهلهم يوميا نساء واطفال وشيوخ وتدمر البنى التحتية
أبناءكم في حركات الكفاح المسلح مادورهم دورهم ؟؟
للأسف هم من أدخلونا المعسكرات عندما كانوا يقاتلون عدوهم الحكومة الذي أصبح صديقهم اليوم فهم يساعدون عدوهم في قتل أهلهم
نحن طالبناهم من بداية الحرب ان يتخذوا خيار الحياد وقالو أنهم محايدين فقط دورهم حماية المدنين وأصدرنا بيانات ترحيبا بهذه الخطوة لكن سرعان ما تركوا الحياد واختاروا الحرب بجانب الجيش وهنا لابد لنا أن نحي حركتي عبدالواحد نور وعبدالعزيز الحلو على موقفهما على مبدأ الحياد لكن جبريل ومناوي وطمبور اضاعوا أهلهم هم بجيشوا في أبناءنا والزج بهم في الهلاك يوميا ناسين القضية التي خرجو من أجلها قبل ٢٠ سنة وهي التهميش والظلم
هل تواصلتم مع المجتمع الدولي بغرض تمليكه معلومات باوضاعكم الإنسانية التي تعيشونها حاليا ؟؟
نحن في غاية اليأس تجاه تصرف المجتمع الدولي الذي يتفرج فينا ونحن نموت ونقتل بالبراميل المتفجرة ولايحرك ساكنا خاصة قضية إستهداف المدنيين بالطيران وما يزيد إحباطنا استجابة الأمم المتحدة لتوجيهات حكومة بورتسودان بوقف المساعدات عننا فقبل أيام استبشرنا نحن كنازحين خيرا بقدوم بثعة من الأمم المتحدة الي جنوب دارفور لتقييم اوضاعنا وفتح المجال للمنظمات الإنسانية الا اننا تفاجأنا برجوعهم من زالنجي بتوجيه من بورتسودان انا سؤالي للأمم المتحدة هل الإنسانية تتجزأ لماذا تقدم المساعدات للفلسطينين ولم تقدم لنازحي دارفور اليس هذا هو الكيل بمكيالين لماذا يتخلى المجتمع الدولي عن واجباته تجاه أهل دارفور في هذا الظرف
هل لديك رسالة تريد ارسالها
رسالتي لأهل دارفور يجب الا نموت بعضنا البعض هل فهمتوا مقصودي