Uncategorizedالرأي

ابوعبيدة برغوث يكتب سلام ياصاحبي النمجاط صفاء الروح!!


كانت غرب إفريقيا منارة (للهدى) ومعلما من معالم الإنسانية – من تلك الديار العتيقة دخل الإسلام إلى (السودان) ومابين (منشأ) التدين وتمدد (الدين) جدلية مستمرة منذ قديم الزمان ومازالت (سيدة) المجالس في نقاشات (السودانيين) فى إطار فتح حقائق التاريخ وكشف (الخفايا) ومعرفة (الخبايا) التى يفرضها الآخرين وفق رؤيتهم للأشياء ومايريدون لا الحقيقة (المجردة) حيث أنهم إعتادوا كتابة التاريخ حين غفلة من السودانيين.
سألنى بعض الأصدقاء عن (التصوف) قلت لهم هو درجة لم أبلغها ولكن فى إعتقادى أن التصوف هو لغة (الكون) التى يتحدث بها الجميع حيث صفاء (الروح) ونقاء (القلب)وصدق (اللسان) والتوجه بالدعاء لله صدقا وتقربا طمعا فى (المغفرة).
الكون منذ بداية الخليقة يتحدث لغة واحدة وهي لغة الإشارة أو الرؤية عند المسلمين – كنت مثل الآخرين عاصرت أجدادى حينما كنت طفلا إستمعت منهم (حكايات) الصلاح والفلاح عن أولياء الله الصالحين أؤلئك القوم من (المتصوفة) أهل الذكر والتقوي ، هو الإطار الذى (نشأنا) فيه حبا وتمنى وتقربا لله وتبتلا في محرابه.
هكذا ايضا هى (النمجاط) مقر الخلافة العامة للطريقة(القادرية) فى (موريتانيا) وغرب إفريقيا وهى المنطقة التي وصل إليها السلطان (أحمد حسين أيوب علي دينار) سلطان (دارفور)
بدعوة كريمة من الشيخة العزة بنت الشيخ آياه والشيخ عبدالعزيز بن الشيخ آياه
والشيخ محمد محمود ولد المصطفي والشيخ الخليفة عبدالعزيز بن الشيخ آياه، الخليفة العام للطريقة القادرية في غرب أفريقيا.
زيارة سلطان دارفور الي مقر (الخلافة) العامة للطريقة (القادرية) تركت تساؤلات عديدة عند بعض الذين يحتكرون (الثقافة) و(التاريخ) ولكنهم لا يعلمون أن إشارات الروح هي التي تقود صاحبها وتلك مرحلة لا يبلغها الا (الصالحين) وأهل الخير و الفلاح و فاعل الخير من الناس تدله مثل تلك (الإشارات) الى حيث صفاء (الروح) فكانت (النمجاط) و السلطان أحمد دينار وهو يلبي دعوة الشيخة (العزة) وأسرتها الكريمة ، وقد فتحت زيارة السلطان الباب أمام الباحثين فى التراث الإسلامي (للبحث) والتنقيب عن قواسم الإخاء والمحبة في الله بين موريتانيا ( النمجاط) ودارفور والسلطنة القديمة علهم يدركون حقيقة نحن ندركها منذ قديم الزمان ونذكر بالمحبة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي، ومازلنا نتمسك بقيمنا وإرثنا التليد وسيعيد التاريخ دورته لكن هذه المرة (بأدوات جديدة) وحقائق مجردة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى