
(النازحون) بالولايات الامنة بين مطرقة (الحرب) و(سندان) ملاحقات (السلطات) الي أين المفر !!
رصد : مسارات نيوز
عانى النازحون الفارون من جحيم الحرب في السودان الي الولايات الامنة التي نزحوا اليها ظنا منهم أنهم يجدون ملاذا آمنا من قبل السلطات في مناطق سيطرة الجيش عانوا أشد المعاناة واشاروا الي أنهم وجدوا انفسهم بين مطرقة الحرب وسندان ملاحقة السلطات لهم بترحيلهم بالقوة من اماكن اقامتهم التي جاءوا اليها مكرهين وقال عدد من النازحين (لمسارات نيوز) أنهم تفاجأوا بواقع أليم لم يكن في حسبانهم في الولايات الامنة التي نزحوا اليها حاولت (مسارات نيوز) تسليط الضؤ على بعضا من تلك المعاناة التي عاش فصولها النازحون خلال الأشهر الماضية حيث شهدت مدينة شندي بولاية نهر النيل أمس الأول اعتقال (95) من أبناء النوبة وصلوا الي المدنية بعد فرارهم من الحرب من منطقة العذبة بالخرطوم بحري ووصف اتحاد محامي جبال النوبة ماحدث بالسلوك العنصري من قبل السلطات وطالب بالافراج عنهم فورا وفي مدينة عطبرة بولاية نهر النيل كانت السلطات الأمنية قد إحتجزت مطلع مايو عدد من النازحين بمدرسة (الحميراء) الواقعة في حي الحصايا بمدينة عطبرة بسبب رفضهم قرار طردهم من المدرسة ونقلهم للقرية (6) بمنطقة المناصير ثم أخلت سبيلهم وقالت النازحة (م) (لسودان تربيون) أنه تم القبض على عدد من النازحين المعترضين ونقلهم لقسم الشرطة وايداعهم الحراسة لنحو أربع ساعات وإطلاق سراحهم دون تقييد بلاغات في مواجهتهم وأكدت مداهمة قوة من الشرطة والأمن وموظفين من المحلية للمدرسة واجبار النازحين على الخروج في وقت مبكر في حين كان أغلبهم يغطون في النوم وذكرت أن من بين الأشخاص المطرودين نساء حوامل وأخريات مريضات وأطفال واصفة ما قامت به السلطات بغير الأخلاقي ولا يشبه السودانيين وانتقدت حديث السلطات بوجود تجاوزات للنازحين قائلة: هم بلا أخلاق يفتعلون معنا المشاكل ويتحدثون عن حالات تحرش واغتصاب تتم في المراكز لكن بكل بساطة كيف يقيم شخص في مكان به إغتصاب وتحرش وامتنع بعض الأشخاص الذين تم إخلاءهم بالقوة عن التعليق واجبارهم على ملء استمارة الترحيل للقرية (6) خوفاً من الملاحقة انتقد مراقبون تصعيد السلطات في ولاية نهر النيل وتيرة حملاتها لترحيل النازحين الهاربين من الحرب في الخرطوم من المدارس ومراكز الإيواء وقالت مصادر في المدينة التي تستضيف الآلاف النازحين إن السلطات طردت النازحين من داخلية (السرور السافلاوي) لاسباب اخرى غير تلك التي تتحدث بها وأكدت سيدة كانت تقيم بالداخلية تسليم الموجودين قرارا من السلطات يطلب منهم المغادرة تلاه قيام قوة من الشرطة مدعومة بعناصر من الأمن بطرد النازحين وبحسب (سودان تربيون) فان مصادر خاصة في عطبرة قالت أن الجهات المختصة تعتزم استقبال طلاب الطب والهندسة والحاسوب بجامعة وادي النيل وطلاب أخرين من كليات في الخرطوم قامت بإيجار أجزاء من الداخلية لطلابها في ذات المنحي قامت حكومة الأمر الواقع في ولاية القضارف بإخلاء المدارس التي تأوي آلاف النازحين الفارين من حرب وعمدت إلى استخدام القوات الشرطية والعسكرية لإخلاء المدارس بالعنف من أجل بداية عام دراسي حسبما وجهت وقال مواطون في القضارف إن حكومة الولاية لجأت لاستخدام القوة لإخلاء النازحين من كلية الطب ومدرسة القضارف الثانوية القديمة وأوضحوا أن قوة من الجيش والشرطة انتشرت واستخدمت الغاز المسيل للدموع وأشاروا إلى وقوع إصابات وسط النازحين جراء ذلك وقال القيادي في مبادرة القضارف للخلاص جعفر خضر إن حكومة الولاية فشلت في ملف النازحين وترتكب الحماقات. وأبان أن شرطة القضارف استولت على داخلية عمر بن عبد العزيز واخلتها من النازحين تماما كما استولت على مدرسة القضارف القديمة وقالت لجان مقاومة بلدية القضارف ان استخدام حكومة القضارف للعنف من أجل إخلاء مراكز إيواء النازحين أدى لحالات اختناقات واصابات خطرة واعلنت اللجان في بيان صحفي ادانتها باشد العبارات هذا الفعل الذي وصفته بالبربري، ودعت حكومة الولاية لضبط النفس وايقاف العنف فورا واضافت نؤكد باننا في خندق واحد مع النازحين وفي مدينة بورتسودان اغلق عدد من الاسر شارع النيل احتجاجا على قرار ترحيلهم من مكان اقامتهم الي موقع اخر ووجه عدد من النازحين تحدثوا الي (مسارات نيوز) انتقادات عنيفة للسلطات في مناطق سيطرة الجيش بسبب ماوصفوه بالسلوك غير الإنساني في مواجهتم مشيرين الي اخلائهم بالقوة واحتجازهم دون مراعاة للظروف التي يعيشونها بسبب الحرب وقال اخرون أنهم ذهبوا بالقوة الجبرية الي الأماكن البديل التي تفتقر للخدمات في ظل عدم وجود اي مساعدات وطالبوا المنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل لاغاثتهم