
اعتقالات وملاحقات للقادمين من (شرق دارفور) الي (شمال) و(شرق السودان)على اساس الهوية والقبيلة
متابعات : مسارات نيوز
يواجه المقيمون في ولاية شرق دارفور تهديدات واعتقالات على أساس الهوية والقبيلة في مناطق سيطرة الجيش السوداني حيث تعرض العديد من أبناء المتواجدين في شمال وشرق السودان للاعتقال بناءً على اعتبارات جهوية وملاحقتهم بتهم تتعلق بالتعاون مع قوات الدعم السريع.
وأثارت هذه الاعتقالات قلقاً واسعاً بين الأهالي الذين يشعرون بأنهم مستهدفون بسبب انتماءاتهم الجهوية.
في هذا السياق قال محمود حامد محمود المقيم في مدينة الضعين (لدارفور 24) أن شقيقه محمد البالغ من العمر 27 عاماً تم اعتقاله من قبل استخبارات الجيش أثناء سفره إلى مدينة (الدبة) برفقة مجموعة من المسافرين وأوضح محمود أن العائلة لم تتلق أي معلومات عن مصير محمد منذ أكثر من شهر مما زاد من معاناتهم وقلقهم.
وأكد محمود أن الاستخبارات العسكرية قامت باعتقال شقيقه بمجرد اكتشافهم أنه يحمل مستندات من ولاية شرق دارفور مما يعكس التوترات الجهوية المتزايدة في المنطقة لافتا الي أن هذه الأحداث تثير تساؤلات حول حقوق الإنسان والاعتقالات التعسفية في السودان وطالب الأهالي بضرورة الإفراج عن المعتقلين ووقف هذه الممارسات.
في حادثة مشابهة قال ياسر عيسى المقيم في حي المطار غرب مدينة الضعين بأن الأجهزة الأمنية في بورتسودان قامت باعتقال شقيقه حمدان الخميس الماضي أثناء توجهه لاستكمال إجراءات سفره إلى الخارج.
من جهة أخرى، أشار والد أحد المعتقلين إلى أن ابنه تم القبض عليه من قبل جهاز الأمن في بورتسودان رغم أنه يعمل في مباحث الشرطة. وأوضح أن اعتقاله جاء دون أي مبررات واضحة سوى كونه من ولاية شرق دارفور حيث أبلغه زملاؤه بأن ابنه متهم بالتخابر لصالح قوات الدعم السريع.
ويواجه العديد من الشباب من ولاية شرق دارفور خطر الاعتقال أثناء سفرهم أسبوعياً إلى مدن مثل الدبة وعطبرة وبورتسودان لأغراض تجارية أو تعليمية أو لإجراءات رسمية. ومع ذلك فإن هذه الرحلات تترافق مع مخاوف من اتهامات بالتخابر مع قوات الدعم السريع مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة ويؤثر سلباً على حياة المواطنين.