
(تجمع البيئيين) : بورتسودان مهددة (بالعطش) بسبب كارثة انهيار (سد اربعات)
بورتسودان: مسارات نيوز
وصف تجمع البيئيين السودانيين اثار انهيار سد اربعات بالخطيرة جدا واكد أن ما حدث كارثة كاملة الأركان وقال ان المعلومات الموثقة بشأن الكارثة تتطلب التحرك العاجل لمواجهة تداعياته.
يعتبر خور أربعات المصدر الرئيسي لمياه الشرب لمدينة بورتسودان منذ إنشائه في مطلع القرن الماضي وطالب التجمع في بيان حصل (مسارات نيوز) على نسخه السلطات بالاعلان عن الكارثة فورا وتقديم الغوث للمتضررين و إطلاق نداء عالمي للمساهمة في حفر مزيد من الآبار السطحية.
واكد التجمع استعداده للمساهمة في استقطاب الدعم لإعادة أنشاء السد بمواصفات عالية تهدف إلى تجنب الأخطاء التي صاحبت إنشاءه ولفت البيان إلى أنه لو كان هناك نظام إنذار مبكر فاعل لما حدثت الكارثة بهذه الحدة و قال ان هذا قصور يدفعنا دفعا للمطالبة بايقاف الحرب و التي من اسباب تفاقم آثارها هو أن اشعالها تم بنفس وقود الاطماع التي تسببت في اهمال ضروريات حياة المواطن
وأوضح البيان انه بعد تزايد عدد سكان المدينة كان من الضروري محاولة إيجاد وسائل لزيادة مصدر المياه مما حدا بالسلطات المختصة أن تستعين بتقانة حصاد المياه لبناء سد يمكنه تخزين مياه الأمطار عوضا عن ذهابها لدلتا الخور و فقدان بعضها في مياه البحر المالح. وكشف البيان عن ان الخزان صمم بسعة (15) مليون متر مكعب لكن لخطأ في التشغيل أدى للتسبب في تعطيل بوابات السد منذ اللحظة الأولى فأصبح السد حاصد للمياه و الطمي في آن واحد مما تسبب في انخفاض سعته لأقل من 5 مليون متر مكعب و أجبر الفنيين على استخدام تقنية الشفط (Syphoning) لنقل المياه فوق ظهر السد و توصيلها بالخط الناقل للمدينة.
وابان ان السد يساهم بتغطية أقل من 60% من حاجة المدينة لافتا الي ان انهياره يهدد بورتسودان بالعطش الكامل في مقبل الإيام بجانب انه يشكل تهديدا بيئيا يتمثل في قدرتها التدميرية للمساحات المزروعة مما يؤثر على سبل كسب العيش