Uncategorizedالأخبار

قالت الناس يأكلون(العلف)و(ورق الأشجار).. المنسقية العامة للنازحين: إنكار المجاعة في (السودان) جريمة (حرب)

متابعات: مسارات نيوز
أكد المتحدث باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين أدم رجال أن المجاعة في معسكر زمزم هي واقع معاش وتم الإعلان عنها منذ الأول من أغسطس من العام الماضي مشيرا الي أن هناك مناطق كثيرة أخرى في دارفور تواجه حالة المجاعة وفي أكثر من (71) معسكر في إقليم دارفور وأوضح رجال في حديث (لراديو دبنقا) أن المواطنين أصبحوا يتغذون على العلف المخصص للحيوانات وعلى أوراق الأشجار بسبب عدم قدرتهم على الحصول على الطعام.
واعتبر رجال تصريحات الفريق البرهان بشأن نفي حدوث مجاعة في دارفور ليست جديدة وسبق لمفوضة العون الإنساني سلوى أدم بنية ترديدها وأن إنسان دارفور هو من آخر اهتماماتهم فهم يقتلونه عن طريق القصف بالطيران والآن يستخدمون سلاح التجويع وهو آخر ما تفتقت عنه عقليتهم والتي لا تختلف عن عقلية النظام السابق واستنكر نفي السلطات في بورتسودان حدوث المجاعة كتبرير لرفض إدخال المساعدات الإنسانية وتسائل عن الغرض من وراء ذلك معتبرا ذلك جريمة حرب.
وقال أدم رجال إنه حتى في المناطق التي استطاع فيها السكان الزراعة إلا أن غزارة الامطار أضعفت الإنتاجية وزادت المعاناة وأن سعر (مد) العيش قد وصل إلى (7) ألف جنيه ونحن في نهاية موسم الحصاد مما يعني أن الأسعار سترتفع بشكل كبير في الشهور القادمة مع العلم أن سعر (مد) العيش وصل خلال العام الماضي ما بين (15) و (20) ألف جنيه وبلغ سعره في موسم الحصاد ما يعادل (2) ألف جنيه وتوقع رجال حدوث كارثة كبيرة للنازحين واللاجئين في المستقبل القريب بسبب شح المواد الغذائية والضروريات خصوصا مع زيادة معدلات سوء التغذية في أوساط الأطفال والأمهات والحمل والمسنين. واتهم من دبروا لإشعال الحرب بأنهم من يقومون حاليا بنفي حدوث المجاعة وأن طرفي النزاع يسعون عبر قصف الطيران والقصف المدفعي للقضاء على إنسان السودان في كل أنحاء البلاد.
ونوه أدم رجال إلى أنه رغم وصول المساعدات الإنسانية إلى دارفور إلا أنها لا تكفي لتغطية الحوجة الكبيرة لما تقدره المنظمات الدولية بحوالي (30) مليون سوداني من بينهم (16) مليون طفل، يحتاجون للمساعدة الإنسانية. وأشار (لراديو دبنقا) إلى أن جزء من سكان دارفور كانوا يعتمدون قبل اندلاع الحرب في أبريل 2023 على عون المنظمات لكن أغلبها اضطر لمغادرة إقليم دارفور بعد اشتعال النزاع ما تسبب في فجوة غذائية كبيرة بعد نفاذ المخزون الاستراتيجي ودعا رجال إلى تضافر الجهود من الجميع من أجل إنقاذ المواطنين من المجاعة وخصوصا أن الوضع يتواصل الانهيار وتستمر حالات النزوح واللجوء لدول الجوار في ظل انعدام الغذاء والدواء والخيام والمشمعات خصوصا في موسم الشتاء الحالي.
وناشد المنظمات الدولية بزيادة تمويل خدمات الطوارئ لمواجهة الكارثة الإنسانية وخصوصا الأطفال والأمهات وكبار السن. كما انتشرت الأمراض مثل الملاريا وتفشت الحصبة في أوساط الأطفال خصوصا في مناطق جبل مرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى