Uncategorizedالرأي

سلام يا صاحبي ابوعبيدة برغوث يكتب: آخر المناضلين ،،،

تابعت كالجميع خطاب قائد الدعم السريع الثورى العظيم محمد حمدان دقلو ، كنت حينها أهم بمغادرة إحدي حسان شرق أفريقيا في تطوافي داخل أحضان (الماما أفريكا) الدافئة وفي الطريق الذى يقاطع محطة التاكسى يوقفنى رنين هاتفى كان علي الطرف الآخر من المكالمة الثورى القديم والدى (عوض حامد برغوث) ، كالعاده لا يعزي هذا الثورى فى شهداء الثورة والنضال لا يسأل عن الموقف الميداني على الأرض وله فلسفته فى ذلك ، دائمٱ نعزى أنفسنا على الشهداء عند الإنتصار الكبير لأن ذلك هو الوفاء لروح كل الذين سقطوا من أجل تحقيق الحرية والإنعتاق للآخرين، أما حول الموقف الميدانى فى الأرض فدائما يقول أن هناك قادة يديرون الحرب وهم أعلم منا ثم يضيف نحن فقط مهمتنا دعم مجهوداتهم ، كان والدى محاربٱ عظيمٱ مدركا لتعقيدات ومتغيرات الحروب فسالنى أتريدونا أن ننضم لجبهات القتال؟ بدأ صوته مختلفا كأنما يشك إننا قد نتراجع عن مسيرة التحرر!!!
شوف يا إبنى إذا كان هناك قائد بعد الخليفة جاء لتحرير هذه الامة هو القائد محمد حمدان دقلو هذا الرجل العظيم منح هذه الأمه الأمل فى الحياة الكريمة.
كنت قد سمعت هذا الحديث من قبل عندما إلتقيت فى إحدي العواصم الأفريقية بمناضل أفريقى عاصر سنوات مانديلا ، عندما عرف اننى سودانى طلب مني مرافقته وعرفت فيما بعد أن الوجهة الي حيث تنتظره ابنته وان أنضم اليهم فى مجلسهم ، تعلمنا فى أفريقيا وعلمونا منذ الصغر أن نحترم اسبقية السن أما إذا إنضممت الى اى من مجالسهم عليك فقط الاستماع إلا اذا سئلت ، وهذه هى أفريقيا بتقاليدها وأعرافها وتقاليدها ، طلب منى الرجل الجلوس ثم باغتني أنت من بلد حميدتى !!! صمت برهة وقبل أن أجيب إضاف أقصد أنك سودانى أومأت بالإيجاب ، أجلس يا بنى على هذا الكرسى وألتقط أنفاسك فيا إبنى أنا لا أدري إلي آى من طرفي الحرب فى بلدك تنتمي ولكن الذى أريد ان أقوله لك أن القائد (حميدتى) هو يمثل آخر المناضلين من اجل الحرية وتحرير شعبه من حكم الأقليات التى تعمد المستعمر ان يتركها في أفريقيا ، هو إمتداد لمشروع التحرر الذى بداه فى القارة الزعيم نيلسون مانديلا ، طالعت يوميات الحرب فى السودان وأدركت أن هذا القائد فعلا هو يحمل مشروع التحرر العظيم يحاول أن يجد العذر للشعب السودانى المغيب عن حقائق الواقع او بالأحرى عن قضايا التحرر فى بلده ، هذا القائد هو امتداد لمجموعة دار السلام التى جمعت بين يورى وقرنق وآخرون ،على السودانيين أن يعلموا أن طريق الحرية طويل وشاق وسيسقط العديد من الجبناء والنفعيين الانتهازيين على جنبات الطريق وهذه هى طبيعية الحياة و البشر .
وأنا أسترجع خطاب القائد أدركت بالفعل ان محمد حمدان دقلو هو إمتداد لجيل مانديلا وقرنق فى حركات التحرر والإنعتاق ، وان الدكتاتوري عبارة عن شخص جبان يفعل كل ما بوسعه للبقاء علي الكرسي لكن حتمية التاريخ وإرادة التغيير والتحرر تقول عكس ذلك ، وعندما تعلو صيحات وأكاذيب الطغاة وأصحاب الإمتيازات تيقن إنها النهاية…

الأحد ٢فبراير 2025م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى