Uncategorizedالأخبار

(تقرير دولي):قرية سودانية (أبيدت) بصمت على يد قوات (كيكل)

واشنطن: وكالات: مسارات نيوز
نشرت الحرة الأمريكية تقرير خطيرا جاء فيه في صباح العاشر من يناير كان يوما عاديا في (كمبو طيبة) تلك القرية الزراعية الهادئة التي تبعد (30) كيلومتر شرق ود مدني بولاية الجزيرة ويسكنها مزارعون أصلهم من غرب السودان.
الرجال كانوا في الحقول والأطفال يركضون في الأزقة والنساء يتبادلن الحديث في الأسواق الصغيرة.
فجأة اخترق صوت الرصاص المشهد وارتفعت أعمدة الدخان من المنازل المشتعلة حيث دخل عشرات المسلحين على متن شاحنات تويوتا لاند كروزر مزودة برشاشات ثقيلة وبدأوا بإطلاق النار عشوائيا على الرجال والفتيان ولم يكن هناك إنذار ولم يكن هناك مفر وبعد ساعات من القتل والنهب انسحبوا تاركين خلفهم جثثا متناثرة وقرية محروقة لكن المأساة لم تنته بعد فأثناء دفن الضحايا عاد المسلحون مرة أخرى بحثا عن الرجال الذين نجوا من المجزرة الأولى وتمت تصفية المدنيين (بدم بارد) بحسب التقرير ونهبت المنازل وأحرقت وأخذت الماشية مصدر رزق الأهالي كغنائم حرب وردا على سؤال من هم المهاجمون؟ نقلت منظمة (هيومن رايتس ووتش) شهادات الناجين الذين قالوا إن المهاجمين ينتمون إلى (قوات درع السودان) وهي مجموعة مسلحة متحالفة مع الجيش السوداني بقيادة أبو عاقلة كيكل وإن هذه القوات تحالفت سابقا مع (قوات الدعم السريع) عادت للقتال إلى جانب الجيش في أكتوبر 2024 وبدأت منذ ذلك الحين بتنفيذ عمليات وصفت بالإنتقامية ضد مجتمعات يشتبه في دعمها لقوات الدعم السريع وأظهرت صور الأقمار الصناعية دمارا واسعا في القرية مع عشرات المنازل المحترقة وعلى الرغم من زيارة محققين حكوميين للموقع لم يتم إعلان أي نتائج في حين ظهر قادة الجيش السوداني لاحقا في لقاءات علنية مع قائد درع السودان أبو عاقلة كيكل مما أثار تساؤلات حول مدى تورط الجيش في هذه الفظائع وقال أحد الناجين وهو رجل في الستينيات من عمره قال إنه تعرض لإطلاق نار من مسافة قريبة بعد أن أمره أحد المقاتلين بالتوقف واضاف سمعتهم ينادوننا بألفاظ عنصرية قبل أن يطلقوا النار.
منظمة هيومن رايتس ووتش وصفت ما حدث بأنه (جرائم حرب) ودعت السلطات السودانية إلى التحقيق الفوري ومعاقبة المسؤولين بمن فيهم قادة قوات درع السودان.
كما طالبت المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على المسؤولين عن هذه الانتهاكات واشار التقرير الي أن الخوف بالنسبة لسكان كمبو طيبة لم ينتهِ لأن قوات درع السودان لا تزال منتشرة في المنطقة ولا يزال الناجون يواجهون خطر هجمات انتقامية جديدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى