Uncategorizedالرأي

إسماعيل هجانة يكتب لماذا تصرون على سجننا في الماضي… ونحن أبناء الحاضر وصُنّاع المستقبل؟


نحن جيل اليوم، جيلٌ لا تؤطره قيود الماضي، ولا تحكمه صراعات الأسماء والمسميات.
نحن لا نُعيد إنتاج الخلافات، ولا نعيش على إرث الانقسامات، بل نؤسس لما هو أعمق وأبقى: التعايش السلمي، السلام الاجتماعي، والعدالة الحقيقية التي لا تقوم على الشعارات، بل على التزامات واضحة ومسؤوليات مشتركة.

لم نعد أسرى خطاب الفرقة والشتات، بل نبني واقعًا يجمع ولا يُفرق، يُوحد ولا يُمزق.
نحن لا ننتظر الماضي ليمنحنا شرعيته، ولا نرهن حاضرنا لحساباتٍ بائسة، بل نكتب صفحة جديدة بوعينا، وبإرادتنا، وبما آمنا به وتواثقنا عليه.

المسميات وحدها لا تصنع التحولات، بل جوهر القيم والمبادئ التي نحملها في صدورنا،
وتترجمها أفعالنا إلى بناء دولة المواطنة الفدرالية، حيث لا نزاعات تُخنق بها الأحلام، ولا حروب تأكل الأجيال، ولا كروب تُرهن بها الأوطان.

السودان الجديد: دولة علمانية فدرالية… بلا وصاية، بلا مزايدات!

نقطة. دستور. دستور جديد!
انتهى زمن الانتظار، فقد تحركنا، وضعنا الخطوة الأولى، ومضينا، لأن الشعوب السودانية تؤمن بالوحدة الطوعية، لا الفرض، ولا الخداع، ولا الإملاءات.

لم نعد ننتظركم، لأننا جئنا من المستقبل لإنقاذ شعوبنا من براثن الظلم، والاستبداد، والقهر، والاستغلال باسم الدين، والوطنية، والشعارات الكذوبة.

السودان الجديد يُكتب الآن، بيد من امتلكوا الوعي والإرادة ليصنعوا وطنًا يستحقه الجميع، وطنًا لا تتحكم فيه الطغمة، ولا تُستباح فيه الحقوق تحت أي مسمى.

نيروبي – 7 مارس 2025

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى