Uncategorizedالرأي

فاطمة مصطفى الدود تكتب : لابد مما ليس له بد


لابد للحكومة الجديدة ان تضع تمكين المرأة السودانية على قائمة اولوياتها ، إذ ان المرأة السودانية و خاصة أم قرون ، كانت دائما في الصف الأول للدفاع عن السودان و مواطنيه و عن حقوق المرأة و الإنسان .
مسيرة المرأة السودانية طيلة الفترات السابقة ، لها دورا عاماً بارزا في الحياة العامة و في مسارات التنمية الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية ، و من ثم دورها الريادي في السياسة و حضورها الأنيق دائما بانخراطها في كل الأعمال التي تساهم في تقدم المجتمع بشكل أفضل و مميز و مواقفها التعزيزية في المواقع القيادية .
رغم معاناتها الشديدة قبل و أثناء و بعد الحرب ، إلا أنها ظلت صامدة لم تشكي مرارة الألم و الحزن و الفقد ، فلقد تعرضت المرأة السودانية أم قرون خاصة لافتقار ابسط مقومات و سبل الحياة من تجويع و تهجير و قتل و دمار و نبذ …إلى آخره.
لقد صمت المجتمع المحلي و الدولي عما جري و ما زال يجري لها الآن .
لذلك نطالب بحمايتها و الوقوف على متطلباتها اجمع .
كما أشير إلى ان مسيرة المرأة السودانية حافلة بالإنجازات و التقدم خاصة في هذه المرحله.
نتمنى من الحكومة ان تمكنها سياسياً و ادارياً و اقتصادياً و توفير التدريب المتخصص للمشاركة السياسية لينخرطن في العمل الحزبي بجدارة، مما يسهم في تفعيل دورهن في المسار السياسي ، وصولاً إلى البرلمان.
إننا اليوم أمام فرصة تاريخيّة لتعزيز مشاركة النساء في الحياة السياسية من خلال ما تضمنته تشريعات الدولة السودانية و الميثاق السياسي الذي وقع قبل أيام ، فان تعزيز مشاركة المرأة السياسية يعد من اهم أهداف الحكومة الجديدة التي ستشكل في مقبل الأيام و عليه لابد ان تكون هنالك مادة تنص على تكفل الدولة بتمكين المرأة و دعمها للقيام بدور فاعل في بناء المجتمع و بما يضمن تكافؤ الفرص على أساس العدل و الإنصاف و حمايتها من جميع أشكال العنف و التمييز .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى