Uncategorizedالأخبار

(المنظمة الإفريقية الأوروبية) تكشف عن مجازر(لكتائب البراء)و(المخابرات)ضد(أبناء الهامش) بالخرطوم


متابعات: مسارات نيوز
كشفت المنظمة الأفريقية الأوربية عن تحول العديد من الأحياء في العاصمة السودانية الخرطوم إلى مسرح لجرائم (بشعة) تُنفذها كتائب البراء (التابعة للحركة الإسلامية) بالتنسيق مع (جهاز المخابرات العسكرية ومجموعات المستنفرين) بعد إنسحاب قوات الدعم السريع وعودة الجيش وحلفائه الي الخرطوم وقالت المنظمة في بيان لها اليوم السبت حصل (مسارات نيوز) على نسخه منه أنه الجيش السوداني وحلفاؤه إستغل الفراغ الأمني لشنّ حملات تطهير ممنهجة بعيدا عن أعين الإعلام والمراقبين الدوليين استهدفت الناشطين والمعارضين السياسيين والمتطوعين الإنسانيين الذين لعبوا أدوارًا محورية في الحراك الشعبي ضد النظام السابق.

قتل وتصفية ممنهجة!!
رغم محاولات هذه المجموعات إخفاء جرائمها ومنع التوثيق أو التصوير إلا أن شهود العيان أكدوا وقوع عمليات تصفية جماعية شديدة الوحشية حيث يتم اعتقال المدنيين بشكل عشوائي وإحتجازهم في مواقع سرية تحت ظروف قاسية قبل أن يتعرضوا لتعذيب ممنهج يؤدي إلى الموت أو يتم إعدامهم بطريقة وحشية عبر قطع رؤوسهم أو حرقهم أحياءً
وقالت المنظمة أن مصادر ميدانية أشارت إلى انتشار (كتائب البراء) في الأحياء التي كانت مركزًا للحراك الشعبي حاملين (قوائم معدّة مسبقًا) بأسماء آلاف الأشخاص بينهم ناشطون في لجان المقاومة وصحفيون ومتطوعون إنسانيون ساهموا في تقديم الغذاء والعلاج للمحتاجين خلال النزاع موضحة ان تلك القوائم يتم استخدامها لشنّ حملات مداهمة منظمة يتم من خلاها إقتياد المستهدفون إلى مراكز اعتقال سرية ومن ثم يواجهون مصيرًا مجهولًا.

المجازر والتطهير العرقي المستتر!!
وتشير المنظمة الي انه وفق شهادات ميدانية شهدت منطقة أشلاق المهندسين في أم درمان عمليات قتل جماعي ممنهجة إستهدفت المدنيين العزل لا سيما سكان أحياء (أمبدة) و (دار السلام) و(الفتيحاب) وقالت أن أبرز الجرائم المرتكبة تتمثل في اعتقال الرجال والنساء من الشوارع والمنازل وحشرهم في مدارس ومبانٍ سكنية فارغة ثم تنفيذ عمليات إعدام جماعية بحقهم وأكد أحد الناجين أن عمليات القتل تُنفذ بطرق بشعة حيث يتم قطع رقاب الضحايا من الأذن إلى الأذن أمام أعين ذويهم في مشاهد لا تقل وحشية عن مجازر التطهير العرقي في مناطق النزاعات الكبرى ووفقًا للشهادات يُقتل يوميًا ما بين (70) و(80) مدنيًا، وتُترك جثثهم في العراء دون دفن فيما تمنع الميليشيات السكان من الاقتراب منها لمنع توثيق الجرائم أو دفن الضحايا بكرامة

تحالف القتل والإرهاب!!
يُعد جهاز المخابرات العسكرية السوداني اللاعب الرئيسي في هذه الجرائم حيث يوفر الغطاء الاستخباراتي واللوجستي لعمليات القتل بينما تتولى (كتائب البراء) التنفيذ الفعلي للمجازر وقد أشارت تقارير ميدانية إلى أن هذه العمليات تهدف إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية الأولى التخلص من المعارضة الشعبية والسياسية إذ يتم استهداف كل من ساهم في إسقاط نظام البشير سواء بالنشاط السياسي أو بالمشاركة في الحراك الشعبي أو بتقديم خدمات إنسانية للمدنيين والثانية هي إعادة فرض الهيمنة الأمنية للنظام الإسلامي عبر نشر الرعب بين السكان ومنع أي محاولات مستقبلية لمقاومة سيطرة الجيش وحلفائه الإسلاميين على البلاد فيما مثلت الثالثة إعادة توزيع التركيبة السكانية من خلال إجبار سكان الأحياء المستهدفة على النزوح وتهيئة المناطق لاستقبال مؤيدي النظام أو تحويلها إلى قواعد عسكرية مغلقة.

الإفلات من العقاب وطمس الأدلة!!
وأوضحت المنظمة الي أنه في ظل الغياب التام للعدالة وسيطرة الجيش على مؤسسات الدولة تعمل هذه المجموعات على طمس معالم الجرائم التي ترتكبها وقد تم توثيق إنشاء مقابر جماعية سرية داخل المناطق التي تشهد المجازر حيث تُدفن الجثث بسرعة وبشكل جماعي لمنع كشف حجم القتل المنهجي الذي يجري كما تعمد هذه الميليشيات إلى حرق المنازل والمتاجر بعد نهبها في محاولة لمحو أي أثر قد يفضح جرائمهم وبسب المنظمة أكدت شهادات ميدانية أن عناصر من المخابرات العسكرية تتولى التنسيق مع الإعلام الرسمي والموالين للنظام لإخفاء الأخبار الحقيقية فيما تُستخدم روايات مضللة لتبرير عمليات القتل على أنها (إجراءات أمنية ضد الإرهابيين والخارجين عن القانون).

دعوة إلى تحرك دولي عاجل!!
وأكدت المنظمة إن هذه الجرائم تمثل انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني، وترتقي إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية حيث تستهدف مدنيين عزل على أسس سياسية وعرقية في إطار حملة منظمة ومدروسة وعليه فإن المنظمة الإفريقية الأوروبية للعمل الإنساني والتنمية تدعو إلى فتح تحقيق دولي مستقل تحت إشراف الآليات الدولية و الإقليمية لكشف هذه الجرائم وتقديم المسؤولين عنها للعدالة وفرض عقوبات صارمة على قادة الجيش السوداني والمخابرات العسكرية وكتائب البراء وعلى رأسهم عبد الفتاح البرهان لضلوعهم المباشر في إدارة هذه الفظائع ونشر فرق تحقيق ميدانية إلى مناطق المجازر في ولاية الخرطوم وغيرها لجمع الأدلة وتوثيق الجرائم قبل أن يتم طمسها بالكامل بجانب تعزيز جهود الإغاثة الإنسانية خاصة للنازحين والناجين الذين فروا من مناطق القتل الجماعي ويعيشون في ظروف كارثية وشددت المنظمة على ضرورة حماية المدنيين دوليًا عبر تعزيز دور المنظمات الحقوقية والضغط من أجل إنشاء مناطق آمنة تحت حماية دولية في دارفور والخرطوم والمناطق المتضررة الأخرى وقالت إن استمرار الصمت الدولي تجاه هذه الجرائم لن يؤدي إلا إلى تشجيع مرتكبيها على تصعيد القتل والتطهير العرقي وحملت المنظمة الإفريقية الأوروبية الجيش السوداني ومخابراته العسكرية وكتائب البراء المسؤولية الكاملة عن المجازر المستمرة وقالت يتعين على المجتمع الدولي التدخل العاجل لوقف هذه الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها دون تأخير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى