
اهالي الكومة يحتفلون بعيد الفطر في يومه الخامس بسبب القصف المتواصل.. إسقاط طائرة الموت بالفاشر اعاد لهم الحياة.. !!
متابعات: مسارات نيوز
تمكن اهالي الكومة بولاية شمال دارفور أخيرا من الاحتفال بعيد الفطر المبارك في اليوم الخامس من العيد، حيث تبادلوا التهاني والتبريكات و تعانقوا فرحاً وحباّ وسلام.
ويأتي هذا التأجيل لفرحة العيد السعيد المبارك بسبب القصف المتواصل للطيران علي المنطقة مما حرم الاهالي من الاحتفال بالعيد في اليوم الأول.
و أدي إسقاط الدعم السـريع لطائرة الانتنوف بالفاشر في أحداث فرحة عارمة وسط اهالي منطقة الكومة حيث استطاعوا استعادة حياتهم الطبيعية و الخروج الي الاسواق لقضاء احتياجاتهم وشراء مستلزمات العيد من الحلوي والملابس وغيرها.
الكومة تقع علي 80 كيلو شرق الفاشر ، هي حاضرة قبيلة الزيادية حيث توجد نظارتها ونحاسها، وملاذ لآلاف التازحين.
عاش اهالي الكومة معاناة من الرعب والموت تسببت به تلك الطائرة المشؤومة ، و واجه سكان الكومة خلال الفترة الأخيرة قصفاً متواصلا من طيران الجيش ، حيث وصلت الضربات التي تعرضت لها المنطقة اكثر من (128) ،سقط خلالها آلاف الضحايا والجرحي ، كما تاثرت النساء الحوامل بذلك القصف حيث تعرضن للاجهاض ، وو فقاً للاحصاءات وصلت 1600 حالة اجهاض .
كما سقط في يوم واحد اكثر من 400 قتيل في احدي الضربات الجوية التي استهدفت سوق المنطقة.
فرحة اهالي الكومة بالعيد غابت عن موعدها وجاءت منقوصة اذ منعهم طيران الجيش من مُمارسة حقهم في الحياة وظل يرمي عليهم الحمم والبراميل المتفجرة .
وربما كانت الاقدار ان تضع حدا لتلك الطائرة اذ انها نفذت آخر طلعة قصف بالبراميل المتفجرة علي منطقة الكومة لتمر بالفاشر وهناك رسم الدعم السـريع نهايتها في مشهد كأنه من افلام هيوليود .
الرابع من أبريل هو اليوم الأول الذى لم تقصف فيه مدينة الكومة بطائرة الجيش، مما مكن مواطنى الكومة منذ الصباح من التسوق بالسوق المحلى والخروج فى زيارات المعايدة لعيد الفطر المبارك بإطمئنان.
والكومة هى مدينة صغيرة بشمال دارفور وبالرغم من انه لاتوجد بها اى ارتكازات او معسكرات للدعم السريع لأنها منطقة غير استراتيجية الا انها تعرضت لأكبر موجة من قصف الطيران بطريقة انتقامية ومسعورة حيث تعرضت لأكثر من 128 غارة جوية كأعلى منطقة فى السودان من حيث عدد الغارات الجوية منذ بداية الحرب رغم ان المنطقة لا تشكل اى اهمية عسكرية وليس بها اى أهداف عسكرية استراتيجية ، والسبب الوحيد لإصرار الحركة الاسلامية على قصف هذة المنطقة هو ان سكان هذة المنطقة قد تم تصنيفهم كأعداء كحاضنة للدعم السريع بواسطة بعض دعاة الفتنة والقتل.
حيث أن هذة الحرب العبثية قد اتخذت طابعا” عرقيا قبليا” وأصبح لفظ (حاضنة) او (متعاون) يطلق على كل من ينتمى إلى اثنيات معينة وهذة تهمة كافية لأن يفقد الشخص حياته حسب بروتوكول جماعة مايسمى بالحركة الاسلامية وخططها التى حولت بها الحرب التى بدأت بين جيشها وبين الدعم السريع الذى صنعته نفس هذة الحركة الاسلامية إلى حرب مجتمعية اثنية.
وهذا المنحي الخطير ربما يؤدى إلى تفكيك البلاد التى كان يطلق عليها ( السودان )