
حمودة النضيف: يكتب نجم السلطان دينار يتلألأ في سماء موريتانيا
hamnadeef@gmail.com
بدعوة فريدة من نوعها وعميقة في معانيها ومتجزرة في أصلها واصولها تلقى
السلطان أحمد علي دينار سلطان مملكة دارفور ليحل ضيفا عزيزا مكرما بحفاوة الكرم والجود من اهل المجد والسؤدد على رحاء المشيخة الموريتانية بدعوة من رجل الأعمال محمد محمود ولد المصطفى وزوجته الفضلى الشيخة العزة بنت الشيخ آياه وأهلهم الميامين الذين أحسنوا استقبال السلطان أحمد دينار استقبالا حافلا ومهيبا التفت حوله الجماهير وتعانقت بحفاوة لم يشهد لها مثيل في صولة برتل من العربات الفارهة وانهالوا فرحا بالذبائح للابل والخراف تكريما وتشريفا يليق بمكانة وسلطنة دارفور لدى الموريتانيين في شخص السلطان دينار في مشهد ادهش السلطان واخجل تواضعه لهذا الكرم الفياض والاحترام الفائق.
ومن دواعي الفخر والسرور والاعتزاز السوداني لقد تقبل السلطان احمد دينار تلك الدعوة حاملا معه مجد آباءه المؤسسين لمملكة دارفور بحضور بهيج وهيبة توحي عن إرث نبيل وميراث أصيل لاقوى الرجال الذين انجبتهم حواء السودان كقيادة تتطلع للمستقبل وتتطلع إليها الشعوب لبناء وتاسيس علاقات وطيدة بينها بقوة جزب وكاريزما لرجل يحمل هموم وطنه مما احدثته تلك الحروب في السودان من تمزيق للنسيج الاجتماعي.
ولقد لبى دينار تلك الزيارة ولا تغيب عن ذهنه ومخيلته ورؤاه ديدن التحديث والتطوير في كافة المجالات الحياتية كشأن هام وضرورة حتمية في كيفية إيقاف ترياق الحرب في السودان وايصال الوعي والادراك لايجاد الحلول المثلى التي من أجلها نذر نفسه كشعارات يلتقي على اثرها رجالات الاعمال للمساهمة في وضع تخطيط استراتيجي يقوي العلاقات بين الشعوب.
تأتي هذه الزيارة في زمن نجد فيه أن البلاد تعاني ويلات الحرب وفي أمس الحاجة للبحث عن أي سبل داعمة بما في ذلك الروافع الدينية كالمتمثل في علاقة الطريقة القادرية الموريتانية مع دار السلطان علي دينار مجدد السلطنة الاسلامية في دارفور بعد كثير من الهزات في الحقب التاريخية لاسلافه لفترة تمتد اكثر من ٢٠٠٠ الفي سنة كنهج تاريخي يسير على هداه على مر السنين كعلاقات اسلامية بين الشعوب لدول الجوار الاقليمي وتحالفاتها مع كثير من الدول الاسلامية، مثل تركيا مع المؤسس الأول السلطان (محمد الفضل) الذي يرسل المحمل سنويا ككساء للكعبة المشرفة لمدة تجاوزت ال ٥٠٠ خمسمائة عام وتمتد تلك العلاقة مع المملكة العربية السعودية والسلطان علي دينار في الاستمرار على ذلك برباط الاخوة الاسلامية وتوزيع المساعدات الانسانية لأهل السعودية وحفر آبار علي كاحدى المحرم الآن واسس اوقافا للسودانيين وامتدت يداه حتى دول الخليج العربي.
وبقدر ما كان تجوال السلاطين الاوائل على صهوة الجياد اشبه بالبراق( أن جاز التعبير) في اوانها فاليوم قد امتطىء السلطان احمد دينار طائرته الخاصة لتحله بسلام وهو يحمل سلام وتحيات انسان السودان ليهبط على ارض نواكشوط في ضيافة رجل الاعمال البارز محمد محمود المصطفى ، وزوجته الشيخة العزة بنت الشيخ آياه ، رمز الجود والكرم البازخ وصلاح السريرة سليلة الإشراف وبيوت النبوة.
وكان الترحيب بالسلطان دينار فعلا ترحيبا حارا لملك من الملوك والسلاطين والامراء في بلده الثاني موريتانيا، وحظي بوشائج ذوي القربى في الإسلام وبتداخل التاريخ ومعانقة الأرواح.
فقد تعتبر هذه الزيارة ذات اهمية قصوى للشعب الموريتاني وليتعرف عن قرب بهموم اهل السودان وخاصة مشاكل اقليم دارفور التي ليست بمعزل عن مشاكل القارة الافريقية والعالمين العربي والإسلامي التي لا تتجرأ عن بقية ما تعانيه بعض دول العالم من حروب بل باختلاف وسائل العصر الحديث وتطور مراسلها.
قد تختلف هذه الزيارة نوعا ما عن بعض الزيارات التشريفية بل تتعداها للتعريف لمجهودات عصامية ابتدرها السلطان أحمد دينار كإحدى متطلبات العصر الحديث لارثاء آليات حديثة ودعائم إعادة إعمار الدول لتخطو خطوات حثيثة نحو الانموزج العالمي في الاستقرار بابتدار المصالحات بين الشعوب لتعزيز الاستثمارات وجلب رؤوس الاموال التي تتحكم في بناء وتاسيس الدول للمضيئ قدما نحو الرفاهية لشعوبها.
ولذلك عقد السلطان دينار العزم لينفذ إلى فضاء العالمية ليس كسلطان فحسب بل كرائد من رواد رجال الأعمال وعمل على تاسيس (مجموعة دينار القابضة).
وهي واحدة من الكيانات الاستثمارية التي أثبتت وجودها بجدارة في ميادين المنافسة العالمية حتى صنفت من بين افضل المؤسسات القابضة وتم اختياره عن جدارة واستحقاق كأفضل رجل أعمال في الشرق الأوسط سنة 2024 ، في محافل دولية من المميزين والناجحين، وعزاءه في ذلك حضور الجانب الأخلاقي المطلوب منه كقيادي في إحلال السلام ودعائم الوحدة في وطنه وتقديم المساعدات الانسانية، على سبيل المثال (قدح السلطان) وهذا يعتبر إحدى مجلات الاستثمار البشري الناجح الذي يفتقده الكثيرون، وعلى اثره صنف (أيقونة السلام).
لقد اثبت السلطان وجوده في السوق التركي حيث التنافس في فضاءات الاقتصاد العالمي الحر الذي يؤمن بتحرير العقول وتغيير المفاهيم مُلَوِحاً بجولات عبر ذلك للوصول للسلام بدءا بمحيطه الافريقي.
وفي كلمته في الحفل الموريتاني قال السلطان أحمد دينار: تأتي هذه الزيارة كاواصر للمودة والمعرفة وامتداد للعلاقة الوجدانية المرتبطة بالعادات والتقاليد بين الشعبين كأنما هو وطن واحد نسبة للتشابه الاجتماعي.
تعتبر هذه الزيارة اكتشاف جديد تقوم عليه المحبة والالفة وتكون ذكريات تتناقلها الاجيال في كثير من الفعاليات
لتعزيز روح التعاون وتقوية جسور التواصل العمل المشترك وخلق رؤى تعمل على شراكات تنموية فعالة.
وبالانابة عن شعب دارفور يتم ترشيح الشيخة العزة بنت الشيخ كسفيرة للنوايا الحسنة والسلام لتزرع الفرحة في قلوب اليتامى والثكالا وتعيد الامل للنفوس المنكسرة جراء الحروب. ومن المشهود له في موريتانيا بان الشيخة العزة بنت الشيخ اياديها بيضاء ومنارة للكرم والسخاء ودورها عامرة باعمال ومشاريع الخير ومعطاءة لكل من يرتادها.
وبهذا يجيئ تزكيتها لدوها في تفريق الكروب وتخفيف اعباء الحياة كديدن لاسلافها الصالحين اصحاب السجادة من اهل العلم والزهد وتتصدر بموجب ذلك السيدة العزة بنت الشيخ آياه أكبر مبادرة إنسانية لما تبذله من جهد وما تقدمه خير وعطاء سخي للمواطنين في القطاعات الصحية والتعليمية والإنسانية والدينية ولنراها قريبا تجوب بأرض السودان.
٢٧/٣/٢٠٢٥