
بيان رابطة أبناء دارفور بالجمهورية الإسلامية الموريتانية حول زيارة السلطان احمد حسين على دينار «لمورتانيا»
خير الناس أنفعهم للناس
إلى معالي السلطان احمد حسين ايوب على دينار سلطان دارفور رمز التميز وعلو الهمة وأصالة المعدن تحياتنا الزاكيات الطيبات وأصدق مشاعرنا وأعظم شكرنا وأنبل تقديرنا
نرحب بزيارتكم الكريمة لسماحة الشيخة العزة بنت الشيخ آياه – شيخة الطريقة القادرية وقطب التصوف في الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
إن هذه الزيارة المباركة أضفت الألفة والود وكانت لمسة مضيئة في رباط الأخوة الإيمانية.
إن تواجدكم فى موريتانيا برفقة سماحة الشيخة يعكس تمسككم المبارك بإرث أجدادكم الكرام الذين نالوا شرف كسوة الكعبة المشرفة وحفروا الآبار خدمةً لضيوف الرحمن فكنتم خير خلف لخير سلف.
ومن خلالكم نبعث بأجلّ معاني الشكر وأسمى آيات التقدير لسماحة الشيخة ومحبيها على حسن الاستقبال وكرم الضيافة.
سمو السلطان
لقد كانت – ولا تزال – الجمهورية الإسلامية الموريتانية وجهة آمنة وملاذًا كريمًا لكثير من أبناء دارفور الذين أرغمتهم الحرب اللعينة على مغادرة ديارهم قسرًا بحثًا عن الأمن والسلام. وقد وجدنا في هذه الأرض الطيبة بشعبها وقيادتها نقاء الفطرة ونبل الطباع.
لم يُنظر إلينا بسوء أو انتقاص بل احتُضنّا كأهل وأحباب دون أن تكون سودانيتنا عيبًا ولا لون بشرتنا وصمة ولا اختلاف جغرافيتنا نقصًا.
سمو السلطان
إن إرث أجدادكم محفور في ذاكرتنا الجمعية ولا تسعفنا عدالة الضمائر ولا إنصاف الوجدان في أن نوفيهم حقهم فحسبكم شرفًا أن ماضيكم المجيد يُتناقل جيلاً بعد جيل.
معالي السلطان
أمثالكم من الثابتين على المبادئ الراسخين في القيم والخصال الكريمة لا تزعزعهم دعاوى الفتنة والكراهية التي تبناها من تشربت قلوبهم حبّ التفرقة وتقطيع الأوصال أولئك الذين يتدثرون بلباس الإسلام ولا يعرفون منه إلا اسمه وصورته:
«كبرت كلمةً تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبًا»
«تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خُشُبٌ مسندة.»
معالي السلطان
زادكم الله رفعة وبارك لكم في أعماركم وأعمالكم ونأمل – بصدق – أن تضع الحرب أوزارها ويعمّ السلام ربوع الوطن.
رابطة أبناء دارفور
بالجمهورية الإسلامية الموريتانية
28 أبريل 2025م