في تقرير للعين…ماذا يعني قرار (العدل الدولية) برفض دعوى (الجيش السوادني) ضد (الإمارات)

وكالات: مسارات نيوز
في تقرير نشره موقع العين الإماراتية جاء فيه انتصار لدولة الإمارات أسقطت محكمة العدل الدولية اليوم الإثنين الدعوى التي رفعها قادة الجيش السوداني ضدها وأسقطتها نهائيا لعدم الاختصاص ما يعني أن الدعوى أصبحت كأن لم تكن.
ويبقى السؤال الذي يتبادر للذهن عقب هذا القرار ماذا يعني قانونا؟
وفق المبادئ الأساسية للمحكمة فإن القرار يعني انتهاء المسار القضائي في محكمة العدل الدولية حيث يغلق هذا القرار الباب أمام نظر القضية في هذه المحكمة بالتحديد ما لم تظهر مستجدات أو تُرفع دعوى جديدة وفق أسس قانونية مختلفة واعتبار الدعوى كأن لم تكن وهو تعبير قانوني يعني إلغاء الأثر القانوني للدعوى تماما وكأنها لم تُرفع أصلا وبالتالي فلا التزامات ولا آثار قانونية تترتب عليها تجاه الطرف المدعى عليه (في هذه الحالة: دولة الإمارات) بجانب أنه يمثل إقرار ضمني بأن الشروط القانونية لم تُستوفَ: إما لعدم وجود ولاية قضائية لمحكمة العدل الدولية على القضية أو لعدم وجود اتفاقية أو أساس قانوني يلزم الإمارات بالخضوع لقرار المحكمة في هذا النوع من النزاع وهو تعزيز لموقف الإمارات القانوني والدبلوماسي حيث لم تُدان بأي شكل بل لم تُنظر القضية أصلا ما يمنحها سندا قانونيا في المحافل الدولية.

خلفية الدعوى
كانت الحكومة العسكرية السودانية التي تتخذ من مدينة بورتسودان مقرا مؤقتا لها قد تقدّمت بشكوى ضد الإمارات متهمة إياها بدعم قوات الدعم السريع التي تخوض منذ أبريل 2023 حربا دموية ضد الجيش السوداني.
لكن المحكمة وبعد النظر في الشكوى لم تجد سندا قانونيا كافيا يمنحها الصلاحية لمتابعة الملف وهو ما اعتبره مراقبون نكسة قانونية للسلطة السودانية المؤقتة التي كانت تراهن على إدانة دولية للإمارات.

رسائل قضائية
يعكس هذا القرار التزام المحكمة بالمعايير القانونية الدولية ويؤكد موقف الإمارات الثابت في دعم العدالة والقانون رافضة الادعاءات الباطلة التي تهدف إلى تشويه سمعتها الدولية.

عدم صحة الدعوى
قرار محكمة العدل الدولية برفض دعوى القوات المسلحة السودانية يبرز عدم صحة الاتهامات الموجهة ضد الإمارات ويظهر محاولاتها لصرف الأنظار عن الانتهاكات الإنسانية في السودان ويعزز هذا القرار الحاجة إلى التركيز على المسؤولية الحقيقية عن الأزمة ويدعو لمواجهة الفظائع المستمرة التي تُرتكب بحق الشعب السوداني.

الوقف الفوري لإطلاق النار
وهذا ما أكدت عليه الإمارات مرارا من خلال دعوتها للوقف الفوري لإطلاق النار في السودان والسعي لإيجاد حل سلمي ينهي الصراع ودعمها لإنشاء حكومة مدنية مستقلة تلبي طموحات الشعب السوداني والعمل على حماية حقوقه وتلبية احتياجاته وهذا الموقف يعكس التزام الإمارات بتعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة.

مطالب لمجلس الأمن
وحثت الإمارات مجلس الأمن والمجتمع الدولي على عدم التشتت بقضايا جانبية والتركيز على الوضع الإنساني الكارثي في السودان واتخاذ موقف موحد ضد عرقلة المساعدات الإنسانية وضمان وصولها للمحتاجين وان هذا التوجه يعكس حرص الإمارات على تخفيف معاناة المدنيين ودعم جهود الإغاثة الدولية