
سيف الدين بخيت يكتب مابين النمجاط ودارفور !!
تعتبر (النمجاط) القادرية الصوفية مقر (الخلافة) العامة للطريقة (القادرية) إحدى أبرز الحضارات الصوفية حيث تأسست خلال القرن التاسع عشر ميلادي على يد الشيخ سعد أبيه ابن الشيخ محمد فاضل ابن مامين الإدريسي القلقمي الشريف.
منذ تأسيس (النمجاط) وإلى اليوم ظلت قبلة للزوار والمحبين والمريدين من داخل (موريتانيا) وخارجها كما ظلت عاصمة الخلافة العامة برسالتها (الروحية) مصدر إلهام وتوجيه للعديد من الحضارات ذات السند المتصل بها.
عندما توفى الشيخ سعد أبيه في العام 1917 بعد أن أوصى بمبايعة خليفته الأول إبنه البكر الشيخ الخليفة الذي نصب خليفة لمدة ليست طويلة ليأتي من بعده الخليفة الثاني للشيخ سعد أبيه – الشيخ سيداتي ابن الشيخ سعد أبيه الذي أمضى عدة سنوات في خلافة والده ثم من بعد ذلك شقيقه الخليفة الثالث الشيخ الطالب بوي الذي بايعه إخوته الثلاثة المتبقين يومها من أبناء الشيخ سعدأبيه ونصبوه خليفة لوالدهم.
تعتبر فترة تولي الشيخ الطالب بوي ابن الشيخ سعدأبيه للخلافة هي أطول فترة قضاها أحد أبناء الشيخ سعدأبيه حيث تولاها في ثلاثينات القرن الماضي إلى حين وفاته سنة 1964م وقد عمل الشيخ الطالب بوي أيام توليه للخلافة على توطيد العلاقات الدبلوماسية مع محيطه الإقليمي ووضع أولى المعالم العمرانية بمدينة النمجاط كما وضع نظاما جديدا لمشيخة والده وجعلها تكتسي طابعا إقليميا وأسس نظاما داخليا مكنه من تنظيم المريدين وضبط علاقات المشيخة التي لم يكن تولي مسؤوليتها بالأمر البسيط كما أسس موسم النمجاط الديني والروحي السنوي الذي نظمه لأول مرة سنة 1949م.
وفي هذا الإطار الروحي والتسامح المتجاوز (للجغرافيا) زار السلطان أحمد حسين أيوب على دينار (سلطان) دارفور عاصمة الخلافة القادرية (النمحاط) كيف لا وهو بن سلطان دارفور (المحمل) والتقابة ونار القران وابار على التي حفرها جده على دينار بالمدينة المنورة ليشرب منها حجاج بيت الله الحرام ومابين دارفور والنمجاط ذات القيم والتسامح .
زيارة السلطان أحمد (للنمجاط) جاءت بدعوة كريمة من الشيخة العزة بنت الشيخ آياه
الشيخ عبدالعزيز بن الشيخ آياه
الشيخ محمد محمود ولد المصطفي وهى الزيارة التى اشتاط بسببها (الموتورين) و(السفهاء) لأنهم لايدركون كنه وحقيقة المتبل في محراب (التقوى) سليل الحفظة و(المريدين) ومن تتكشف امامهم الحجب لورعهم .
لايعرف اؤلئك الجهلاء كيف أن(الواصلين) يحولون ماصعب من (الأشياء) الي كأنها لم تكن لانهم غارقون في (الحب) ويضعون ما (أشكل) من الأمور في خانة (الإبتلاء) قدوتهم في ذلك الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم (إن المحب لمن يحب مطيع) .
الكثيرون لايعرفون ان السلطان (علي) رجل دين ودولة من الطراز الرفيع وكذلك احفاده غير أن هناك من حاول إخفاء تلك الحقائق رغم انها مثل الشمس في (رابعة) النهار عن (عمد) لحصر التميز عند فئة بعينها غير أنهم لا يعلمون ان المتصوفة (واصلين) ودعواهم بإذن الله لاترد وهم يرددون (ولايحيق المكر السئ إلا بأهله)
عندما نتحدث عن (المتصوفة) وعن عاصمة الخلافة القادرية (النمجاط) ليس دفاعا عنها لانها (محروسة) وإنما (للتبرك) بأهل الصلاح والفلاح والقدوة أهل السجادة.
لتبقى زيارة السلطان أحمد واحدة من المحطات المهمة في سفر (الواصلين) وربطا للماضي حيث دور الطرق الصوفية في نشر الاسلام والحاضر المتأصل في الأحفاد قيما ودينا ومروءة.
لتبقى الحقيقة الكاشفة ان كل من يحاول ان يسئ لأهل السجادة وكل من يحاول أن ينال من السلطان أحمد حفيد كاسي الكعبة المشرفة وساقي حجيج الرحمن سينال جزاءه عاجلا ام أجلا وليدرك أؤلئك ان سماحة المتصوفة ليس ضعفا وعفوهم لايعني اضاعة الحقوق وإن غدا لناظره قريب