Uncategorizedالرأي

فاطمة لقاوة تكتب انقلاب البرهان وكيماوي بورتسودان: كيف أعاد الإسلامويون السودان إلى دوامة الحرب والانهيار”


في 25 أكتوبر 2021، نفذ الفريق عبد الفتاح البرهان انقلاباً عسكرياً أنهى الفترة الانتقالية، ومهّد الطريق لعودة الإسلامويين الذين تسللوا مجدداً إلى مفاصل الدولة.
الانقلاب الذي وصفه الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” لاحقاً بـ”الخطأ الكبير”، فتح الباب أمام
تحالفات،مشبوهة أعادت إنتاج النظام البائد وأطلقت شرارة الحرب التي اندلعت في 15 أبريل 2023.
بعد الانقلاب، عملت عناصر النظام السابق على إعادة تموضعها داخل الدولة العميقة، وسرعان ما تحوّل المشهد السياسي إلى ساحة صراع دموي، تقوده أجندات الإسلامويين الذين استخدموا الحرب وسيلة لإفشال الانتقال الديمقراطي، وتمزيق البلاد.
المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة-رغم تأخرهم في الرد- فقد فرضت واشنطن عقوبات على البرهان وحكومته في بورتسودان، بعد تقارير موثقة تؤكد استخدامهم أسلحة كيماوية محرمة دولياً ضد المدنيين، خاصة في مناطق دارفور وكردفان.
كما تسربت معلومات عن عودة مدير الأمن الأسبق صلاح قوش إلى بورتسودان، مما يعزز المخاوف من أن بقايا النظام السابق تُعيد ترتيب أوراقها لإدارة الحرب من خلف الكواليس.
السودان اليوم يقف على شفير
الانهيار: مدن مدمرة، ملايين النازحين، اقتصاد في الرمق الأخير، ومشهد سياسي معطّل بالكامل.
وما بين انقلاب أعاد الفلول إلى الواجهة، وحرب تدار بأدوات قديمة،تسعى إلى تمزيق النيسج الإجتماعي وإستغلال هشاشة البيئة الإجتماعية في كردفان ودارفور، يعيش السودان واحدة من أسوأ المراحل في تاريخه الحديث.
ولنا عودة بإذن الله
الأحد،٢٥مايو/٢٠٢٥م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى