
(المنظمة الإفريقية) تتهم الجيش و(كتائبه الجهادية) بإرتكاب (مجزرة) عرقية مروعة (بسنار)
متابعات: مسارات نيوز
أدانت المنظمة الإفريقية الأوروبية للعمل الإنساني والتنمية المجزرة البشعة التي ارتُكبتها كتائب (البراء) وكتائب (اللحوين الجهادية) التابعة ب للاستخبارات العسكرية للجيش السوداني وما يُسمى بالمقاومة الشعبية في ولاية سنارأمس الجمعة بحق المدنيين الأبرياء في قرية (الشقيق) التابعة لمنطقة (طيبة اللحوين) بولاية سنار
وقالت المنظمة في بيان حصل (مسارات نيوز) على نسخه منه أن المجزرة راح ضحيتها خمسة وثلاثون مدنيًا معظمهم من النساء المُسنات والأطفال واصفة ماتم بالإعتداء الوحشي الذي يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية ويُجسد ملامح تطهيرٍ عرقيٍّ ممنهج.
وواشارت المنظمة الي أنه بحسب شهادات مستقلة ومصادر ميدانية موثوقة فأن المجزرة نفذت من قبل مجموعات تابعة لما يُعرف بـ(كتائب البراء وكتائب اللحوين الجهادية) وهي جماعات مسلحة مرتبطة بشكل وثيق بـ(الاستخبارات العسكرية للجيش السوداني وما يُسمى بالمقاومة الشعبية في ولاية سنار) لافتة الي أن هذه الجماعات ارتكبت جريمتها البشعة بعد تخطيط مُسبق واجتماعات مكثفة خلال عطلة عيد الفطر ضمّت (قيادات جهادية وقوى أمنية وعناصر متطرفة من أبناء المنطقة) وطبقا للبيان فإن المعتدون نفذوا عمليتهم وهم يرتدون زيًا رسميًا للقوات المسلحة السودانية ويقودون مركبات عسكرية مموهة وقد عمدوا إلى ذبح الضحايا وصلبهم والتمثيل بجثامينهم بحجة انتمائهم أو تعاطفهم مع قوات الدعم السريع في تبرير ساقط يُستغل لارتكاب فظائع تستهدف مكونات سكانية بعينها وتحديدًا من قبائل الرزيقات المنحدرة من إقليم دارفور
واشارت المنظمة الي أن قرية الشقيق يقطنها مواطنون منحدرون من غرب السودان وتربطهم علاقات جوار ومصاهرة تاريخية مع سكان طيبة اللحوين تعود لأكثر من نصف قرن مما يجعل هذه الجريمة أكثر فظاعة وخطورة ليس فقط بسبب وحشيتها بل أيضًا بسبب تهديدها المباشر للنسيج الاجتماعي في البلاد وتحويلها لخلافات الجغرافيا السياسية إلى صراع عرقي دموي وقالت المنظمة إن المجزرة ليست حادثة معزولة وإنما تأتي ضمن نهج ممنهج تتبعه (المجموعات الإسلامية) المتحالفة مع الجيش السوداني في الخرطوم و الجزيرة وسنار حيث شهدت الخرطوم خلال الشهور الماضية حملات تطهير عرقي بحق المدنيين المنحدرين من دارفور وكردفان مما يُعيد إلى الأذهان فظائع دارفور التي لا تزال عالقة في ضمير المجتمع الدولي وحمّل المنظمة الإفريقية الأوروبية للعمل الإنساني والتنمية قيادة للقوات المسلحة والاستخبارات العسكرية وقيادات كتائب البراء والمقاومة الشعبية في سنار المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة المروعة وطالبت بـفتح تحقيق دولي مستقل وعاجل تحت إشراف الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية و محاسبة مرتكبي المجزرة ومن يقف خلفهم من قادة وممولين ومنظّرين فكريين داخل المنظومة العسكرية الإسلامية وتوفير الحماية الدولية العاجلة للمدنيين المنحدرين من دارفور وكردفان في كافة المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش السوداني والجماعات المتحالفة معه وتصنيف كتائب البراء وكتائب المقاومة الشعبية ضمن (الجماعات الإرهابية) المسلحة واوضح البيان إن استمرار هذه السياسات الهمجية في استهداف المدنيين على أساس العرق أو الانتماء الجغرافي يُهدد بنقل السودان إلى مرحلة التمزق الشامل والحرب الأهلية العرقية المفتوحة في ظل غياب أي مساءلة داخلية وتواطؤ مؤسسي من أطراف تدّعي تمثيل الدولة السودانية ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى الخروج عن صمته المعيب والتحرك فورًا لحماية ما تبقى من المدنيين في السودان ووقف شلال الدم الذي يقوده تحالف الجنرالات والإسلاميين المتطرفين.