Uncategorized

ابوعبيدة برغوث يكتب جنيف وتحرير الرهائن

 

سلام ياصاحبى
جنيف وتحرير الرهائن
ابوعبيدة برغوث
شواغل عديدة حالت دون متابعة تفاصيل الشأن العام وكنا قد بدأنا نقاشات عميقة وجادة وبالطبع من بينها تلك النقاشات قضايا انهاء الحرب ومشاورات جنيف التى بدأت منذ امس دون وصول وفد الجيش.
رغم تاكيدات الوسطاء ببحث مسألة تنفيذ اتفاق جدة غير ان القائد العام للجيش ارسل اليوم بعض الرسائل حول مشاركتهم واستماعهم الى المسهلين دون اتخاذ موقف واضح .
ولكن الموضوع الأكثر غرابة هو توجية البرهان بفتح معبر ادرى الحدودى مع دولة تشاد وهو واقع ضمن مناطق سيطرة الدعم السريع وبالتالى لا سلطة له عليه ولكن مادام الأمريكان منحوا البرهان صفة رئيس مجلس السيادة لحكومة غير موجودة فلا مانع أن يمنح صلاحيات اصدار توجيهات غير قابلة للتنفيذ.
على البرهان ارسال وفده العسكرى لجنيف لانهاء معاناة السودانيين .
واضح أن الأمريكان يديرون حوارا مع مجموعة بورتسودان فى عملية شبيهة بعملية تحرير الرهائن وهم مدركين أن هذه المجموعة تختطف السودانيين وتحتجزهم كرهائن. وهذه هى الورقة الوحيدة التى يدخل بها الجيش المختطف من قبل الجماعات الاسلامية المتطرفة المفاوضات’ بعد ان فقدوا السيطرة على الارض والجماهير الذين يتوقون ان تقف الحرب فى بلادهم اليوم قبل الغد .
واعتقد أن الوسطاء اتخذوا خيار الانحياز للشعب السودانى لانهاء هذه الحرب المدمره ولديهم من الخطط لوقفها فى حالة رفض وفد الجيش الذهاب الى جنيف.
ان تصريحات الامريكان المتكرره بانهم يقفون مع الشعب السودانى تحمل اشارات مهمة لايقاف الحرب وانهم لن يسمحوا باستمرارها البته’ ولكن ياصديقى يجب ان تتحرك القوى المدنية الحية وتعمل مع الاخرين لبلورة موقف موحد يساهم فى بناء وطن يسع الجميع تكون فيه العدالة والمساواة هى اساس الحقوق والواجبات وهذا لم يتحقق الا من خلال تشكيل جبهه عريضة تشمل التشكيلات المدنية والعسكرية معا تساهم فى وضع اسس لنظام فدرالى عادل يمكن السودانيين من ادارة بلادهم وانهاء حقبة هيمنة المركز على هياكل السلطة فى البلاد وهذا لم يتحقق ما لم يكن هناك صوت لهذه القوى الحية يلتقى مع الاخرين فى منبر جنيف.
وكما قلت لك ياصديقي ان المجتمع الدولى عازم على انهاء هذه الحرب سلامآ او حربآ وكل مرحلة لها أدواتها او هكذا يمكن أن نقرأ تصريحات المسؤولين الامريكيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى