
مأساة النازحين … بين مطرقة (البراميل المتفجرة) وسندان (الجوع)
متابعات: مسارات نيوز
كشفت المنسقية العليا للنازحين واللاجئين اوضاعا مذرية ومأساوية يعيشها اللاجئين والنازحين في إقليم دارفور والسودان بشكل عام وقالت المنسقية في بيان لها أن النازحين صاروا يأكلون صفق الشجر وبقايا الطعام ان وجد للبقاء على قصيدة الحياة كاشفة عن وفاة الكثير من النازحين بسبب الجوع الذي نتج عنه
إصابة اعداد كبيرة من الأطفال بأمراض خطيرة فارقوا على اثرها الحياة أو بسبب سوء التغذية.
بيان المنسقية وصفه المراقبون بالصادم وقالوا أنه يؤكد تنصل العالم والشعوب والمؤسسات الدولية عن دورهم تجاه النازحين واللاجئين الذين أجبرتهم حروب السودان العبثبة على الفرار عن قراهم و منازلهم لما يقارب العقدين من الزمان لتأتي حرب (15) أبريل لتزيد الأوضاع سوءا وتعقيدا مما جعل حياة مهددة بسبب الجوع والمرض في ظل انعدام الغذاء والدواء.
هذه الأخبار الموثقة من قبل منسقية النازحين لم تحرك ساكنا لدى حكومة الأمر الواقع في بورتسودان التي تنصلت عن كل التزاماتها تجاه النازحين الأمر الذي افقدتها الأهلية والشرعية بحسب الكثير منهم تحدثوا (لمسارات نيوز) مشيرين الي أن حكومة الأمر الواقع أصبحت لا تسمع ولا تري ولا تهتم باي تقارير حتي ان كانت تقارير صادرة عن الجهات الموجودة على الارض مثل تقارير منسقة النازحين واللاجئين
والادهي والأمر هو تهاون المجتمع الدولى مع هكذا سلوك.
لكن عزاءنا والجديث للمنسقية في الحركة الدولية الدؤوبة بشأن الضحايا والمتضررين من الحروب لافتين الي أن هناك مطالبات بادراج التجويع ضمن جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية
ويرى المراقبون ان الحراك الدولي والاقليمي يمكن ان يضغط على الاطراف وعبره يتم وضع ترتيبات تنهي هذه الحرب اللعينة.
أن بيان منسقية النازحين واللاجئين شخص الواقع ووضع العالم أمام خيار صعب عندما مطالبة أطراف النزاع بالوقف الفوري للحرب ونبذ خطاب الكراهية والعنصرية من أجل إنقاذ الوطن الذي يوشك على الانزلاق نحو الحرب الشامل.
وطالب البيان الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى والولايات المتحدة وبريطانيا ودول الترويكا والاتحاد الاوربي والاتحاد الافريقي ودول الايغاد ودول الجوار السوداني بممارسة أقصي درجات الضغط على أطراف الصراع لوقف الحرب وعدم استخدام الغذاء كسلاح للتجويع ضد النازحين والمواطنين في دارفور والسودان ووقف القصف الجوي لطيران الجيش السوداني.
أن ما أشارت اليه منسقية النازحين واللاجئين يمثل انذار ونداء أخير لتدارك الأوضاع قبل تفاقم الكارثة وانهيار الأوضاع وهو ماوضع العالم أمام تحدي أخلاقي كبير
فهل يجد ذلك اذن صاغية ؟