
(تقدم)تدعو (الجيش) و(الدعم السريع) لتجنب إعلان (حكومات) جزئية في مناطق (السيطرة)
أديس أبابا: مسارات نيوز
طالبت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) الجيش وقوات الدعم السريع إلى وقف العدائيات والسماح بمرور المساعدات الإنسانية وتجنب إعلان الحكومات الجزئية لمنع تفتيت السودان ونظمت التنسيقية أمس الثلاثاء ندوة بالعاصمة الأثيوبية اديس أبابا بمناسبة ذكرى ثورة (21) أكتوبر 1964 بعنوان: (الأجندة الوطنية بين ثورات الشعب والتسلط العسكري)
وقال الأمين العام للتنسيقية الصديق الصادق المهدي ندعو قيادتي الجيش وقوات الدعم السريع لتجنب إعلانات حكومات جزئية في مناطق سيطرتهما لمنع تفتيت البلاد ووقف العدائيات والسماح بوصوب المساعدات الإنسانية ودعا قيادات الجيش والدعم السريع للالتقاء بالقوى السياسية المدنية لإنقاذ المواطنين من كارثة الحرب وكشف المهدي عن اتجاه للتنسيقية للوصول لمائدة مستديرة مع كل القوى المدنية السياسية.
وصمم الاتحاد الأفريقي عملية سياسية لتقريب وجهات النظر بين المكونات السياسية والمدنية السودانية في أديس أبابا قبل شهرين.
ومن المنتظر أن يقدم الاتحاد الأفريقي دعوات جديدة للقوى المدنية والسياسية للاجتماع في إثيوبيا لمناقشة الأجندة المتعلقة بالعملية السياسية بعد الحرب وتوقع المهدي أن يناقش الاجتماع الذي سيعقد قريبًا قضية وقف الحرب والأجندة الوطنية وتصميم العملية السياسية مؤكدا وجود اتصالات رفيعة المستوى مع جهات مهمة خارج التحالف لتقريب وجهات النظر وأضاف: هناك مرونة وتغيير في اللغة وادراك لمعاناة الشعب نتوقع أن تلتئم المائدة المستديرة قريبا وحذر الصديق من العمل على عسكرة الدولة وفرض تلك الإرادة مما يعزز تفتيت السودان وتابع: الأزمة في السودان لن تحل بالدوشكا والبندقية التي ستمزق البلاد صامولة صامولة بل بالمشروع الوطني المدني الديمقراطي ووصف الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع بأنها (أم الحروب )وتتويج لسلسلة من الحروبات المصنوعة مشددًا على أن (حرب 15 أبريل) مشروع مستمر لإبادة الشعب جماعيا وأكبر همنا هو بذل الجهود لمساعدة السودانيين والعمل على وقف هذه الحرب ورأى المهدي أن الصراع بين الجانبين ليس محصورا فيهما بل هو صراع بين الاستبداد العسكري الشمولي والمشروع المدني الديمقراطي وشدد على ضرورة مواجهة ما أسماه التحالف العسكري الإسلامي معتبرا أن هذا التحالف هو الذي يخلق الحروب في السودان مؤكدا انهم ليسوا ضد الجيش لكنهم يرفضون استغلاله لتحقيق الأجندات مشيرا إلى أهمية بناء جيش قومي مهني وأضاف: الجماعة لا يستمعون إلينا ويضعوننا صفر على الشمال ويِخمّون الناس كيكل رجع وعاد وهو من أسوا الناس وفجأة أصبح بطلا قوميا ودعا الصديق إلى التفاوض لوقف الحرب محذرا من التحولات الجارية التي تقود إلى حرب أهلية شاملة لن يحقق فيها أي طرف نصراً حاسماً واعتبرها أوهاماً يروج لها البعض ودافع المهدي عن اتفاقية أديس مع الدعم السريع وقبل ذلك الاتفاق الاطاري مؤكدا أن الاتفاقين مشروع مدني.