
(نقابة) الصحفيين السودانيين تدين (قتل) الصحفي والاذاعي يحى حماد فضل الله بسبب (التعذيب) داخل معتقلات (الجيش)
متابعات: مسارات نيوز
أدانت نقابة الصحفيين السودانيين بأشد العبارات ما تعرّض له الكاتب والصحفي والاذاعي ومعد البرامج يحيى حماد فضل الله من تعذيب على يد استخبارات الجيش بعد اعتقاله من منزله بحي الدروشاب بمدينة الخرطوم بحري برفقة ابنه في (11) ديسمبر 2024 ومن ثم أُطلق سراحه في العاشر من يناير 2025 وفقاً لما أكدته عائلة الراحل إلا أنه فارق الحياة في(13) يناير بمستشفى النو بأم درمان متأثراً بتدهور حالته الصحية خلال فترة الاحتجاز حيث كان يعاني من داء السكري وحُرم من العلاج وتعرّض للضرب والتعذيب.
وتنعى النقابة لجموع الصحفيين والصحفيات الكاتب والإذاعي ومعدّ البرامج الدكتور يحيى حماد فضل الله الذي توفي متأثراً بالتعذيب الذي تعرّض له داخل معتقلات قوات الجيش السوداني
والنقابة إذ تدين هذا السلوك المشين في التعامل مع الصحفيين من قبل طرفي الصراع فإنها تدين كذلك جرائم القتل بتهمة (التعاون) سواءً من قبل الجيش والمجموعات المسلحة المتحالفة معه أو من قبل قوات الدعم السريع. وتؤكد أن هذه الجرائم البشعة ستُضاف إلى سجلات الفريقين ضمن انتهاكاتهم الوحشية والبربرية المرتكبة بحق الشعب السوداني. وتزداد هذه الجرائم فظاعة حينما يكون القتل على أساس الهوية سواء كانت مهنية أو عرقية أو جهوية تطالب النقابة في بيان لها الجهات ذات الصلة بتضافر الجهود لحماية الصحفيين والتحقيق في الجرائم الوحشية الممنهجة التي تُرتكب بحقهم.
يذكر أن الفقيد يحيى فضل الله عمل معدّاً للبرامج في تلفزيون السودان وقناة النيل الأزرق كما كان له عمود صحفي شهير بعنوان (تر اللوم) وعمل أيضاً معدّ برامج في الإذاعة السودانية وبرز كروائي حيث أصدر العديد من الأعمال الأدبية من أبرزها روايته الشهيرة (زواج زقندي).
إلى جانب الأدب كان الراحل شاعراً وملحناً قدّم العديد من الأغنيات وتخصص في التراث والأدب الشعبي مساهماً في إثراء المشهد الثقافي السوداني عبر أعماله الإبداعية ومبادراته الفنية عُرف عنه التفاني في العمل والجد وطيب المعشر وحسن الزمالة.
تتقدم نقابة الصحفيين السودانيين بخالص العزاء إلى الصحفيين والصحفيات والإذاعيين والعاملين في تلفزيون السودان وقناة النيل الأزرق وإلى أهل الفقيد وزملائه وأصدقائه وعارفي فضله . نسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته و يسكنه فسيح جناته.