Uncategorizedالأخبار

(تحالف قمم): مؤتمر (الإعلان التأسيسي) خطوة جادة في مسار تحقيق (السلام) والاستقرار (بالسودان)

نيروبي: مسارات نيوز
رحبت القوى المدنية المتحدة (قمم) بانعقاد مؤتمر نيروبي لتوقيع الإعلان السياسي المؤسس للحكومة الجديدة الذي ابتدر فعالياته في الثامن عشر من فبراير الحاري وإعتبر بيان للناطق الرسمي بإسم (قمم) نجم الدين دريسه التوقيع على الوثائق الأساسية المنشئة لحكومة السلام محطة تاريخية مهمة وخطوة جادة في مسار تحقيق السلام والاستقرار في السودان مضيفا أن المؤتمر يمثل تحولًا جوهريًا يضع حدًا لماضي السودان الكئيب الذي ظل مرهونًا بأنظمة مارست التمييز الاقتصادي والاجتماعي والعنصري ويفتح الباب أمام حاضر مشرق يؤسس لدولة قائمة على أسس العدالة والمساواة والحرية والديمقراطية.
واشار دريسه الي أن انعقاد هذا المؤتمر يعد من أكثر المحاولات الجادة والعملية لوقف الحرب ووضع حدٍ لمعاناة الشعب السوداني لافتا الي انه ارتكز على رؤية جديدة تتجاوز الحلول الجزئية والمساومات التقليدية ويسعى لمعالجة جذور الأزمة عبر منهج شامل وعادل فمن خلال التأكيد على ضرورة بناء دولة تستند إلى الحقوق المتساوية لمواطنيها واحترام التعددية الثقافية والإثنية وإعلاء قيم المواطنة المتساوية وقال دريسه ان المؤتمر وضع حجر الأساس لسلام مستدام لا مجرد اتفاقيات هشة لا تلبث أن تنهار تحت وطأة المصالح الضيقة والهيمنة السياسية.
مبينا أن المؤتمر أحدث اختراقًا غير مسبوق في توحيد صفوف القوى المهمشة التي ظلت تعاني لعقود من التهميش والتجاهل الممنهج وزاد دريسه انه بالتقاء مكونات سياسية واجتماعية تمثل أقاليم السودان المختلفة، شرقًا وغربًا وجنوبًا جرى تجاوز الكثير من التقاطعات والتناقضات التي طالما استغلتها القوى المركزية للحفاظ على نفوذها وإطالة أمد الأزمة الوطنية مؤكدا إن هذا التقارب بين قوى الهامش يعزز فرص تحقيق وحدة وطنية قائمة على العدالة لا على سياسات الهيمنة والإقصاء التي أدت إلى إشعال الحروب وإدامة الانقسامات وعد البيان انضمام الحركة الشعبية شمال بقيادة الجنرال عبدالعزيز الحلو إلى هذا المسار تطورًا بالغ الأهمية وقال انه يمثل اختراقًا استراتيجيًا في مسار الأزمة السودانية طالما كانت القوى المركزية تراهن على إبقاء قوى الهامش في حالة تشرذم وتنافر مستغلة التناقضات الداخلية لضمان استمرار هيمنتها غير أن مشاركة الحلو ومجموعات أخرى من قوى الهامش في هذا المؤتمر كسرت هذه المعادلة وشكلت صدمة لمنظومة المركز التي عملت على تفرقة القوى الثورية ومنعها من توحيد رؤاها ومطالبها وأوضح البيان إن مؤتمر نيروبي خاطب جذور الأزمة السودانية بعمق حيث لم يكتفِ بالتشخيص السطحي للصراع بل ركز على وضع أسس حقيقية للعدالة والمساواة باعتباره مدخلا ضروريا لإنهاء الحرب وإرساء دعائم دولة مدنية ديمقراطية. كما ان المؤتمر لم يغفل الاحتياجات العاجلة التي يواجهها الشعب السوداني إذ أكد على ضرورة سد الفراغ الدستوري الذي يعاني منه السودان منذ اندلاع الحرب الأخيرة مع تقديم رؤية واضحة لتشكيل حكومة مدنية ذات مشروعية تضطلع بمهمة وقف الحرب، وإدارة الفترة الانتقالية، وتحقيق الاستقرار وضمان وصول المساعدات الإنسانية وتحريك عجلة الاقتصاد التي أصابها الجمود بسبب النزاعات والتدهور السياسي.
وثمنت القوى المدنية المتحدة بحسب البيان مخرجات مؤتمر نيروبي وإعتبرته خطوة حاسمة في مسار تحقيق السلام العادل ودعت في الوقت ذاته كافة القوى الوطنية إلى الالتفاف حول هذا المسار والعمل بجدية ومسؤولية لترجمة مخرجاته إلى واقع ملموس مؤكدة التزامها بالعمل المشترك مع كافة الأطراف المؤمنة بالسلام والعدالة لضمان بناء سودان جديد يتأسس على مبادئ الحرية، والمواطنة المتساوية والتنمية المستدامة بعيدًا عن سياسات التمييز والتهميش التي قادت البلاد إلى الدمار والانقسام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى