
فاطمة لقاوة تكتب تصريحات العطا!ورطة لحكومة بورتسودان
منذ إشعال الكيزان لحرب ١٥ أبريل ،ظل البوق ياسر العطا يتعمد إصدار تصريحات غير مُتزنه زادت من حِدة الإحتقان السياسي في السودان وأطالة أمد الحرب وعمقت المأساة في نفوس الشعب السوداني المغلوب على أمره.
بالأمس عاد العطا لذات الهرطقات وإتهم دول إقليمية تربطهم حدود جُغرافية مع دولة السودان المنكوبة،وبعضها دول ظلت داعمة للشعب السوداني بسخاء في محنة الحرب اللعينة التي أفقرت المجتمعات.
خطاب ياسر العطا، الذي تضمن تهديدات ضد بعض الدول، يحمل إنعكاسات سياسية ودبلوماسية خطيرة على عدة مستويات:
• التوترات الدبلوماسية: تهديد دول خارجية مباشرة يعمّق التوترات بين السودان وتلك الدول، مما قد يؤدي إلى توترات دبلوماسية جديدة أو تفاقم التوترات هذة قد تجعل تلك الدول تتخذ خطوات تصعيدية سواء دبلوماسية أو اقتصادية،ضد السودان مما ينعكس سِلبا على الواقع السوداني المرير بسبب الحرب العبثية التي قارب لإكمال عامها الثاني.
• العزلة الدولية: مثل هذه التصريحات يمكن أن تؤدي إلى عزلة دولية متزايدة للسودان، خاصة إذا شعرت الدول المعنية بأنها مستهدفة بشكل مباشر أو إذا إرتبطت التهديدات بمصالح إقليمية أو دولية حساسة.
• الاقتصاد والعقوبات: التهديدات قد تعزز من إحتمالات فرض عقوبات إقتصادية جديدة على السودان أو تضييق الخناق على المساعدات الإنسانية والاقتصادية، مما يزيد من تعقيد الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها السودان بالفعل.
• زعزعة الإستقرار الداخلي: يمكن أن يؤدي التصعيد الخطابي الخارجي إلى تشتيت الإنتباه عن القضايا الداخلية الملحة، وفي نفس الوقت قد يزيد من الاستقطاب الداخلي، حيث يمكن أن يستخدم الخطاب كوسيلة لتبرير التحركات العسكرية أو السياسية في الداخل،مما يطيل أمد الحرب في السودان.
• المخاوف الأمنية الإقليمية: هذا النوع من التصريحات يثير القلق بين الدول المجاورة للسودان، خاصة إذا إرتبط التهديد بالنزاعات الإقليمية أو التوترات الحدودية. التصعيد قد يدفع دول الجوار إلى اتخاذ تدابير وقائية أو حتى التحالف ضد السودان.
• تصريحات ياسر العطا تعكس حقيقة تخبط عصابة بورتسودان الإخوانية و إفلاس رؤوس شيطانها الثلاثي -(ياسر العطا برهان،كباشي)- الذين أوردوا السودان المهالك بإشعالهم للحرب وفشلوا في إدارتها.
هؤلاء لا يعرفون ضرورة توخي الحذر في التصريحات الرسمية التي قد تؤثر على موقع السودان على الساحة الدولية والإقليمية.
يبقى السؤال:هل ستظل الدول العُظمى في خانة المراقب لدواعش السودان دون إتخاذ مواقف حاسمة إتجاه هذة الفوضى الخلاقة التي قد تُدخل الجميع في آتون المحارق التي قد تؤثر على الوضع العام للآمن الإقليمي و الدولي؟
ولنا عودة بإذن الله .
فاطمة لقاوة
الإثنين،٢٤مارس/٢٠٢٤م