Uncategorizedالأخبار

{قراءة تحليلية} بقلم لنا مهدي- دقلو” يزلزل المشهد والدعم السريع ينتصر والمعركة تكشف تورط القاهرة..


في خطابه الأخير قدم الفريق أول محمد حمدان قائد قوات الدعم السريع طرحاً استراتيجياً يؤكد فيه استمرار التقدم العسكري والسياسي لقوات الدعم السريع على مختلف الجبهات
أبرز ما جاء في الخطاب هو التوصيف الدقيق لمجريات الحرب والإشارة إلى اختراقات نوعية حققتها قواته في العاصمة وفي ولايات أخرى ما يعكس تفوقاً ميدانياً واضحاً ويؤكد قدرة القوات على حسم المعركة لصالح مشروع التغيير الذي يرفعه

من جانب آخر ركز “دقلو” على ربط المعركة الراهنة بمسار الثورة السودانية واتهم قيادة الجيش بالتخلي عن أهداف الانتقال والتحالف مع فلول النظام السابق وهو موقف يستند إلى وقائع ملموسة وشهادات متعددة ويعزز صورة الدعم السريع كقوة حامية للمشروع الوطني الديمقراطي وليس مجرد فصيل عسكري كما حاول خصومه تصويره وحشره قي زاوية

الخطاب متعدد المضامين اتسم بوضوح وصرامة في تحميل المسؤولية للجهات الإقليمية المتورطة وعلى رأسها مصر حيث اتهمها دون مواربة بتقديم دعم جوي ولوجستي للجيش السوداني وبتنفيذ ضربات ضد قوات الدعم السريع في مناطق مختلفة وهذه الاتهامات لم تأت في سياق تصعيد انفعالي بل ضمن رؤية سياسية تهدف إلى كشف الاطراف المتورطة وتعريتها أمام الشعب السوداني والمجتمع الدولي ما يجعل صدرها ضيقاً حرجاً كأنما تصعّد إلى السماء!

ذكر مصر في الخطاب يعكس تطوراً مهماً في قراءة دقلو للمشهد الإقليمي حيث واصل تأكيده على أنه لم يعد ينظر إلى القاهرة كوسيط بل كطرف أصيل في الصراع يدعم الثورة المضادة ويقف ضد التحول الديمقراطي وهذا التوصيف ينسجم مع سياق طويل من المواقف والتدخلات التي ظلت تتستر تحت شعارات الحياد وتخدم مصالح ضيقة تتعارض مع إرادة الشعب السوداني

في مجمل الخطاب برزت لغة الواثق من موازين القوة والمنتصر في المعركة السياسية والعسكرية وتم تقديم قوات الدعم السريع بحقيقتها باعتبارها العمود الفقري للثورة الجديدة وحاملة لراية السودان المدني الموحد وهي رسالة موجهة داخلياً لتعزيز الالتفاف الشعبي وخارجياً لإعادة تشكيل التصور الدولي حول طبيعة الصراع القائم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى