
(مبارك الفاضل) يوجِّه انتقادات لاذعة لـ(كامل إدريس) ويسخر من التشكيل الوزاري المرتقب
متابعات: مسارات نيوز
وجّه مبارك الفاضل المهدي رئيس حزب الأمة انتقادات لاذعة إلى رئيس وزراء حكومة بورتسودان د. كامل إدريس قائلا أن الإعلان عن تشكيل الوزارات ليس أولوية في ظل تصاعد المعاناة الإنسانية والاقتصادية واستمرار الحرب التي تدخل عامها الثالث دون أفق للحل.
وإعتبر المهدي في (تغريدة) نشرها عبر منصة (إكس) أن مهام الوزارات واضحة ومنصوص عليها دستورياً وهي جزء من وثائق مجلس الوزراء ولا تحتاج إلى إعادة إعلان أو سرد إعلامي في إشارة إلى خطاب إدريس الأخير الذي استعرض خلاله تشكيل حكومته الجديدة المعروفة بـ(حكومة الأمل).
وشدد المهدي على أن الأولوية في المرحلة الراهنة يجب أن تتركز على إنهاء الحرب وضمان سبل العيش الكريم للمواطنين من خلال تمويل عاجل للقطاع الزراعي لإنقاذ الموسم الزراعي وإعادة تشغيل المصانع المتوقفة أو المدمرة وأيضاً إصلاح خدمات الكهرباء والمياه إضافةً إلى ضمان توفر العلاج والأدوية الأساسية.
و شديد المهدي على ضرورة فرض الأمن في المدن بإخراج كافة المجموعات المسلحة وتجميعها في معسكرات إلى جانب جمع السلاح من أيدي المدنيين باعتباره شرطاً محورياً لتهيئة البلاد نحو أي عملية سياسية جادة.
واعتبر المهدي أن الحديث عن تشكيل حكومة مدنية جديدة يجب أن يسبقه إعادة فتح الوزارات في العاصمة وتأهيلها للعمل واستدعاء موظفي الخدمة المدنية الذين فرّوا بسبب الحرب وتوفير الموارد الأساسية لإعادة إعمار منازلهم وتوفير وسائل تنقّل بديلة بعد فقدان ممتلكاتهم وقال إن (أي إجراءات رمزية دون هذه البنية المؤسسية لن تؤتي ثمارها).
وأشار الفاضل إلى ضرورة أن تسبق أي خطوات تنفيذية رؤية سياسية واضحة وخارطة طريق متكاملة لتحقيق السلام الدائم واستئناف المسار المدني الانتقالي ولفت إلى أن غياب مثل هذه الرؤية سيُبقي الدعم الدولي والأوروبي مجمداً كما ستواصل مؤسسات التمويل الدولية تعليق مساهماتها في مشروعات البنية التحتية والخدمات الأساسية.
وأضاف: (أن أمل الخروج من الأزمة يظل معدوماً ما لم تتوقف الحرب فوراً ويتم وضع حد لما وأسماه بـ(المأساة الإنسانية غير المسبوقة) التي يعيشها السودانيون منذ اندلاع الصراع الدموي) مؤكداً أن الرهانات على الحلول الجزئية أو الرمزية (لا تعالج جوهر المأزق الوطني الراهن) .