Uncategorizedالرأي

إسماعيل هجانة يكتب أيها الواقفون على أعتاب التاريخ، أيها الأحرار الذين اخترتم طريق النضال بوعيكم ودمائكم وإرادتكم الحرة:



نحن اليوم أكثر عزمًا من أي وقت مضى، نكتب ملامح مستقبلنا بنضالاتنا وتضحياتنا التي لا حدود لها. لن نرسم تاريخنا بأوهامهم، ولا بأكاذيبهم، ولا برصاص إرهابهم الذي ينهار أمام صدورنا العارية التي تقاوم كل يوم ظلمهم وفسادهم وقهرهم.

نحن نخوض حربًا طويلةً بين الخير والشر، بين الحق والباطل، بين الحياة والموت. وهم – القتلة المجرمون – يجسدون أبشع صور الشر والظلم، مهما رقصوا واحتفلوا بانتصاراتهم المزيفة، فإنها رقصتهم الأخيرة قبل السقوط المحتوم.

يا من استبحتم دماء أطفالنا، وانتهكتم حرمة أوطاننا، وأشعلتم الحرائق في قرانا ومدننا، تارة بالطائرات، وتارة بالقنابل، وتارة أخرى بقوانين الظلم والطغيان: قانون (الوجوه الغريبة)، و(المتعاونون)، و(الداعمون)، و(الطابور الخامس). هذه ألاعيبكم القذرة التي لا تزيدنا إلا إصرارًا، ولا تزيدكم إلا خزيًا وعارًا.

افرحوا قليلًا؛ فمعاركنا سجال، يوم لكم ويوم عليكم. ولتعلموا جيدًا أن هذه الأرض لن تضع أوزارها إلا بعد أن تُطهَّر من دنسكم، وأن أرواح شهدائنا ستظل تُلاحقكم في أحلامكم وكوابيسكم، حتى تتحقق العدالة وتُشرق شمس الحرية على كل شبرٍ من وطننا.

نحن قادمون من كل فج، لا نخاف الموت ولا نهاب المواجهة. قادمون وأعيننا على النصر الذي يكتب لنا الخلود، ويكتب لكم الهزيمة الأبدية والخلاص من ذنوبكم وجرائمكم.

نحن اليوم نضع أسس لبنة التأسيس الجديد، حيث المواطنة الفدرالية والعلمانية وقطع دابر الدولة المنحازة، هذه الدولة التي ستُحرر حتى الخانعين الهاربين من فردوس الحرية الصعبة، التي لا تُنال إلا بالتضحيات، إلى رحاب حدائق العبودية السهلة التي تليق بهم وبالمنكسرين أمثالهم.

فأبشروا بجحيم قادم لا مفرّ لكم منه، وانتصار قادم لا شك فيه لنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى