
بيان لـ(التحالف التأسيسي) بشأن تقويض الوساطة المحايدة لتحقيق السلام في السودان
الخرطوم ،: مسارات نيوز
قال تحالف السودان التأسيسي أن تإ تأييد الأمم المتحدة لمبادرة أحادية الجانب من طرف واحد في النزاع (القوات المسلحة السودانية)، بدلاً من تعزيز عملية شاملة ومحايدة، يعرض مصداقيتها كوسيط محايد للخطر.
و نوه تحالف تأسيس في بيان له إن هذا التطور يؤكد المخاوف المتزايدة بشأن انحياز المبعوث الخاص للأمم المتحدة، مما يثير شكوكاً جدية حول قدرته على أداء دوره كميسر محايد.
إن هذا الموقف مقلق للغاية بالنظر إلى أن ما يسمى بـ”الحكومة” في بورتسودان ليست شرعية ولا تمثل القوى السياسية والاجتماعية المتنوعة داخل البلاد.
و عد البيان القوات المسلحة مجرد فصيل صعّد العنف، وارتكب الفظائع، ورفض باستمرار أي مفاوضات جادة.
واضاف البيان: إن قيام الأمم المتحدة بمنح هذه الجهة شرعية ضمنية لمبادرتها الأحادية، مع دعوتها جميع السودانيين إلى “إثرائها”، يعد تخلِّياً عن أبسط مبادئ حل النزاعات—العدالة، والشمولية، واحترام الحقائق على الأرض
وجاء في بيان تحالف السودان التأسيسي “فإن هذا التطور يكشف فشل المبعوث الشخصي للأمم المتحدة إلى السودان، الذي بات يظهر انحيازاً متزايداً في تعاملاته، حيث انحرف عن دوره كوسيط محايد واصطف إلى جانب أحد أطراف النزاع. إن أفعاله، إلى جانب البيان المنسوب إلى الأمين العام، تجعله غير مؤهل للاستمرار في دوره كميسر محايد. ولا يمكن للشعوب السودانية، لا سيما تلك التي تعرضت تاريخياً للتهميش والاضطهاد، أن يثقوا في عملية يتم توجيهها بشكل واضح لصالح طرف واحد.
إذا كانت الأمم المتحدة، وكذلك السعودية وقطر وتركيا والكويت، التي أبدت مؤخراً دعمها لبورتسودان، جادة في تسهيل عملية السلام في السودان، فعليها تصحيح هذا الانحياز الخطير من خلال الدعوة إلى حوار شامل وتمثيلي حقيقي. وبدلاً من إضفاء الشرعية على مجموعة إقصائية، لا تؤمن إلا بالعنف.
وطالب تحالف تأسيس في بيانه أن يكون التركيز على تعزيز عملية تعكس بحق الواقع السياسي والاجتماعي المتنوع في السودان.
ورأي التحالف في بيانه إن الشعوب السودانية تستحق عملية قائمة على العدالة والإنصاف والمصالحة الحقيقية—وليس محاولة مفروضة خارجياً لإعادة فرض هيمنة نموذج دولة فاشل وقمعي.