
الارتفاع الجنوني للأسعار يضاعف معاناة المواطنين بجنوب دارفور
تقرير : مسارات نيوز
تشهد أسواق ولاية جنوب دارفور هذه الأيام موجة من الغلاء الفاحش في أسعار السلع الاستهلاكية حيث بلغت الأسعار مستوى غير مسبوق فاق كل التوقعات وبات أغلب السلع ليس بمقدرة المواطن الحصول عليها حيث أرجع عدد من المواطنين تحدثوا (لمسارات نيوز) الغلاء لاستغلال التجار للظروف المعقدة التي فرضتها الحرب الراهنة إضافة للعوامل الطبيعة التي تسببت في انقطاع عدد من الطرق بسبب الامطار الغزيرة اضافة الي تضاءل قيمة الجنيه مقابل العملات الأجنبيه مشيرين الي ان النجار استغلوا تلك الظروف وقاموا بزيادة الاسعار في ظل عدم وجود رقابة مما فاقم من معاناة المواطن المغلوب على أمره خاصة محدودي الدخل اومعدومي الدخل كشريحة الموظفين وهم يواجهون واقعا مريرا ليس بيدهم زرع ولا ضرع.
وبحسب من استطلعتهم (مسارات نيوز) وصل سعر ملوة العيش الدخن بنيالا الي (١١)الف جنيه وملوة البصل الي (٧) الف ج وكيلو السكر الي (٦) الف ج وزجاجة زيت الطعام (٢) الف وعلى ذلك قس باقي السلع اليومية للأسرة
وانتقد عدد من ألمواطنين غياب الدور الرقابي على الأسواق لاسيما وان الولاية شهدت حالة من الاستقرار وعودة كبيرة للمواطنين الي منازلهم بمدينة نيالا وأشار المواطن شرف الدين لغياب دور الادارات المدنية التي تم تعينها بالمحليات مؤخرا على الأسواق الأمر الذي اتاح للتجار التلاعب بالأسعار
فيما قالت المواطنة زهراء محمد – تعمل بائعة خضروات بسوق الجبل انها تعاني معاناة شديدة هذه الأيام في سبيل مواصلة عملها لان الدخل اليومي لايغطي حوجة أسرتها وقالت ان ارتفاع الاسعار اقعد نظيراتها عن العمل في السوق لان الدخل لايغطي مصروف اسرهم اما
الحاج آدم بالسوق الشعبي يرى أن السبب في ارتفاع اسعار بعض السلع بالسوق حاء نتيجة لغياب الدور الرقابي وقال إن ظهور تجار لديهم مبالغ كبيرة من المال َيجمعون كميات الذرة والدخن في السوق ويحتكرونها في المخازن لزيادة أسعارها وهو ما انعكس على الوضع في السوق وبالتالي زادت الاسعار فيما وصف مراقبون انفلات الاسعار بأسواق الولاية بالقاسية الامر الذي ضاعف المعاناة على المواطنين حملوا الإدارات المدنية التي تم تعينها مؤخرا مسؤلية ذلك لغياب الرقاب على الأسواق في المحليات الأمر الذي عمق من تدهور الوضع الإنساني المريع مناشدين المنظمات الإنسانية بالتدخل لانقاذ الأوضاع الإنسانية خاصة ان الواقع المأساوي ساوى بين الناس نازحين ومقيمين في المدن على حد قولهم