(كينيا) تحذر: بيان خارجية إدارة (بورتسودان) عمل متهور يهدد بتقويض (السلام) والاستقرار الاقليميين

وكالات: مسارات نيوز
وجهت جمهورية كينيا إنتقادات لاذعة لما أسمته (وزارة الخارجية التابعة لإدارة الجيش السودان) وقالت أنها تابعت بقلق البيان المصادر عن وزارة الخارجية التابعة للادارةالتي يقودها الجيش مشيرة الي المزاعم المستمرة وغير المدعومة بأدلة من قبل هذه الإدارة وقالت أن المزاعم ليست فقط مؤسفة بل تتعارض أيضاً مع مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل التي يقوم عليها ميثاق الأمم المتحدة والقانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي ووصف سكرتير الاتصال الإستراتيجي بمكتب رئيس الوزراء بيتر واروتيري في بيان اليوم الخميس إطلع عليه (مسارات نيوز) بيان خارجية (بورتسودان) بالأعمال المتهورة التي تهدد بتقويض السلام والاستقرار الإقليميين ولا تليق بالعلاقات الأخوية الأفريقية التي تتشاركها الدول في المنطقة تقليدياً وأوضح البيان ان كينيا حافظت على موقف ثابت ومبدئي بشأن النزاع في السودان مؤكدة دعمها بقوة لسيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه وقالت أنها تدعو لعملية سياسية شاملة يقودها ويمتلكها السودانيون باعتبارها المسار الأفضل القابل للتطبيق نحو سلام مستدام مبينة أهمية دعم الشركاء الإقليميين والدوليين لأن مسؤولية رسم مستقبل السودان تقع في النهاية على عاتق الشعب السوداني شددة البيان على أن كينيا بصفتها عضواً مسؤولاً في المجتمع الدولي تلتزم بتعهداتها بموجب الأطر الدولية والإقليمية، ولا تتغاضى عن التجارة غير المشروعة أو تهريب الأسلحة أو تسهيلها أو الانخراط فيها مضيفة لسوء الحظ لن يخفف أي قدر من تحميل اللوم أو إلقاء المسؤولية المتكرر على الدول الأخرى من معاناة الشعب السوداني وقالت لقد حان الوقت لأن تتحمل أطراف النزاع في السودان المسؤولية الكاملة وتلتزم باستعادة الحكم المدني والسلام والأمن لصالح الشعب السوداني والمنطقة بأسرها وزاد البيان: يبدو أن (الادعاءات الكاذبة والمستمرة التي لا أساس لها من الصحة) التي تطلقها القوات المسلحة السودانية على كينيا تعكس استراتيجية قديمة لتحويل الانتباه عن التحديات الداخلية من خلال إثارة توترات خارجية على أمل حشد الدعم المحلي مبينا إن الرحلة الأكثر صعوبة ولكنها ضرورية هي تلك التي تكون في الداخل وحث البيان القوات المسلحة السودانية على التركيز على الاستقرار الداخلي بدلاً من إهدار الموارد والطاقة الشحيحة على أعداء خارجيين متخيلين.
وقال البيان إن الشعب السوداني عانى من ويلات النزاع العنيف الذي طال أمده لفترة طويلة جداً وإنه يستحق السلام والأمن المرتكزين على حوار وطني شامل يعكس حقاً تنوع جمهورية السودان واشار البيان على أن الحوار يجب ان يمتد إلى ما وراء الفاعلين العسكريين ليشمل طيفاً واسعاً من الأصوات السودانية مثل المجتمع المدني وقادة المجتمع والشباب والنساء والمنظمات الدينية التي تعمل بشكل تعاوني لصياغة مسار مستدام للسلام.
ولفت البيان الي أن الأزمة الإنسانية تصاعدت إلى مستويات خطيرة مشيرا لتهجير أكثر من (10) ملايين سوداني ما يقدر بنحو 20% من السكان قسراً وحالياً هناك أكثر من (30) مليون شخص أي ما يقرب من ثلثي السكان بمن فيهم أكثر من (16) مليون طفل في حاجة ماسة للمساعدة الإنسانية وأكد البيان ان المتضرر الأكبر هم الفئات الضعيفة والفقيرة من الشعب السوداني في المناطق المهمشة وكثير منهم يفتقرون إلى الوسائل اللازمة للبحث عن الأمان وبين البيان أنه في ضوء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان ظلت (كينيا) منخرطة بنشاط في حشد الاهتمام والدعم الدولي للشعب السوداني وجددت التزامها الثابت بالسلام والمصالحة المرتكز على نهج مبدئي للإنسانية حيث لا ينبغي إساءة تفسير ذلك على أنه تدخل في الشؤون الداخلية للسودان وأوضح البيان ان كينيا بالشراكة مع الحلفاء الاستراتيجيين بما في ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة ستواصل دعم الجهود التي تعزز السلام والاستقرار وحلاً مستداماً وشاملاً للنزاع وأكدت إن من المبادئ الأساسية للسياسة الخارجية الكينية هي احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وفي إطار التزامها بهذا المبدأ تتوقع أيضاً من الدول الأخرى الامتناع عن تشويه صورتها العالمية وسمعتها وسيادتها وقالت انها وستواصل حث المجتمع الإقليمي والدولي على عدم السماح بأن يصبح السودان نزاعاً منسياً.