عبدالرحمن حنين يكتب شاهد عيان البرهان ليس بيده حيلة لرفض الهدنة
…………………
لماذا وافق البرهان على قبول هدنة الفاشر ..؟ قبل الاجابة على هذا السؤال لابد من قراءة المشهد السياسي بكل تقاطعاته الاقليمية والدولية بمافي ذلك الحرب الإيرانية الاسرائلية ومانتج عنها من خسائر مادية وبشرية طالت دول كانت متحالفة سر وعلانية مع نظام بورتسودان الذي قطعا يمثل البرهان (رأسه وزيله وجلده ) ،كما لابد للمتابع الحصيف أن لايغفل الانقسامات التي ضربت تحالفه الداخلي الذي تم تحيّده بالجزرة عند اندلاع حرب أرض النيلين ، كل هذه التداعيات كانت كافية بان يقبل البرهان بهدنة الفاشر هذا بجانب حالة التشظي التي باتت عليها المنظومة العسكرية من انشطار وسط قادتها الثلاثة ( برهان – كباشي – العطا ).. لذلك كان متوقعا أن يجنح (جبرين ) صوب الكتائب الجهادية .(.براؤون – كيكلاب) ..!
كذلك قبل الاجابة على السؤال كان لزاما على الذاكرة أن تستدعي واقع حال المنطقة المتنازع عليها وهل بمقدور الجيش بكل تحالفاته قادر على فك حصارها من براثن قوات الدعم السريع الذي نجح في عزلها وتطويقها قبل حولين وزيادة حتى أصبحت الفاشر مدينة منسية لابواكي عليها ، واقع الحال هذا حتم على البرهان
قبول مقترح الامم المتحدة كأنه هدية الله من السماء ، نزلت عليه بردا وسلاما …!
*شاهد ملك :
دون مراعاة للاوضاع الانسانية الحرجة التي يعيشها انسان الفاشر سنت مجموعات (العلف التالف ) اقلامها بغباء منها شرعت في مهاجمة رأس الحية (البرهان ) وهي لاتدري ان مياه غزيرة تدفقت أسفل الجسر وأن البرهان وكل زمرتة بعد فقدان لحالفهم لاسبيل لهم غير السمع والطاعة ، قبول الهدنة منقصة للقوي وليس للضعيف ،قرائن الاحوال تأكد أن كل دارفور باصقاعها وصحاريها هي في قبضة (الجينجا ) لذلك على البرهان أن ينتظر الاستجابة أو الرفض ….!
نواصل ..
